عزة صابر تكتب: حكاية وطن

الجمعة، 29 يوليو 2011 02:35 م
عزة صابر تكتب: حكاية وطن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن فى زمن غير كل الأزمان..
زمن تغير فيه كل شىء رأسا على عقب..
زمن ضبابى، الرؤية فيه معدومة..
فأصحاب البيت أصبحوا عنه غرباء، أصبحوا لاجئين من أراضيهم
إليها، وكأن الزمن جردهم من كل شىء حتى حقهم فى الحياه.
وأخذوا يقلبون تحت الأنقاض ويبحثون تحت الثرى عن ذكرى،
ابتسامة، أو حتى عن صورة يستدلوا منها على آدميتهم التى
محاها هؤلاء أنصاف البشر، حتى الآه صرخت هروبا، خوفا
من أن تقتل هى الأخرى.
وقع العلم.. وضاع الأمل.. وماتت الحياة..

مر الزمن وجاء آخر حاملا معه الأسوأ، فبعض البشر تحولوا
إلى أنصاف بشر آخرين، وأخذوا يذبحون فى شعوبهم دون رحمة
من أجل سلطة زائفة وأموال فانية وحلفاء ماكرين.
أغلقوا كل الأبواب ووضعوا الشعوب بحلبة كبيرة ليقضوا على
أنفسهم بأنفسهم.
حتى أصبح العربى حائرا، أيحارب سارق الأرض
أم سارق البيت؟؟؟
البعض اهتدى وقرر تطهير البيت أولا، ثم التكاتف وتطهير
الأرض كلها، وضحوا فى سبيل ذلك بدمائهم وأرواحهم.
ونجحوا فى تطهير منزلين، ودخلوا مرحلة إعادة البناء
والآخرون مازالوا يناضلون وينزفون بدل الدم دخان.
وكأن الزمن الآثم أرغم العرب على محاربة أنفسهم بدل
من محاربة أنصاف البشر العربد.
وبعد أن اشترت كل دولة عربية حريتها بدماء
أبنائها الطاهر، جاء اليهود بكل بساطة وسكنوا أراضينا
وبنوا مستوطناتهم على جثث شهادئنا البواسل فى"غزة"
و"القدس" والجولان" و"مزارع شبعا".
وسيأتى الزمن الذى يليه ونصبح كلنا فى خبر كان مادمنا
مصريين على غبائنا وانقسامنا حتى تقوم القيامة ويأتى الفرج من
الله.
وفى النهاية نكتشف أن العيب لم يكن فى الزمان
بل كان الصمت.. والاستسلام.. والانكسار..
نابع من قلوبنا الضعيفة.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

حكاية وطن حزين

تم تجريفه سياسيا وماليا ولربك الستار

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد بسيونى

ليس الزمان/اختى عزة

عدد الردود 0

بواسطة:

Loay Sharaky

دائما مبدعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة