قال الكاتب إبراهيم عبد المجيد إن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف، ولن يستطيع أحد أن يؤثر على الشعب المصرى من جديد أو أن يخطف ثورته.
وأضاف عبد المجيد خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس بنادى دار العلوم لمناقشة كتابه "لكل أرض ميلاد... ميدان التحرير"، أنه خلال الثورة لم يكن يفكر بالكتابة مثلما كان يفعل البعض أو تدوين كل ما يراه، ولكنه كان مهتما فقط بنجاح الثورة، وبعد سقوط النظام والحالة السياسية الرائعة التى عاشها الشعب المصرى شعرت أننى يجب أن أسجل هذه الفترة العظيمة فى تاريخ مصر، لذلك قررت أن أكتب هذا الكتاب.
ويرى عبد المجيد أنه لن يستطيع أحد أن يكتب كل شىء عن ميدان التحرير، فكل شخص له حكايته الخاصة التى عاشها فى الميدان وله نظرته الخاصة، وهذا ما لا يحدث غير فى الثورات العظمى.
وقال الناقد حسام عقل إن الثورات تبرز التجارب الإبداعية، واستطاع إبراهيم عبد المجيد فى هذا الكتاب أن يقدم أسلوبا جديدا مختلف عن روايته التى كانت تعتمد على الصورة القصصية المعقدة، وإنما اختار فى هذا الكتاب أب الأسلوب المباشر يعطى للقارئ إحساس أن صديقا يروى وليس أستاذا ينصح.
ويرى عقل أن هذا الكتاب ينتمى أدب المذكرات حيث يركز على وصفه للأحداث العامة التى عاصرها من انتفاضة يناير 77، وتجربته فى الاعتقال، والمظاهرات المنظمة فى عهد السادات ومبارك التى كانت تنظمها الحكومة مع الأحزاب.
وأشار عقل أن الكتاب تحدث عن إرهاصات الثورة بداية من حركات "كفاية" و6 إبريل، ويستفيد فى وصفه لأحداث الميدان والمشاهد التى رآها وعاشها وتقديم وصف رأسى للمشهد فى الميدان، وأحيانا يستطرد بعيدا عن الحدث بشكل متعمد عندما لا يدخل فى أجواء الحكمة.
ويضيف عقل أن الكتاب يشير إلى لغز القناصة التى لم يفك شفرتها حتى الآن ومن يريد أن يعرف سر هذا اللغز، فعليه أن يعرف القيادات التى هربت صباح 30 يناير.
وقال الناقد علاء الجابرى إن الكاتب كان دائما ينظر إلى الميدان بوصفه الوطن، مضيفا أن أبرز ما لفت نظره فى الكتاب هو اعتماد عبد المجيد على الصدق فى كلامه، والربط بين الإسراع فى الحكم على المحاميين اللذين تعدا على وكيل نيابة فى15 يوم وبطء محاكمات اليوم، إنها خبرة السنين التى تجعله مؤهلا للحكم ونسبة الحق لأهله وحديثه عن البسطاء الذين رآهم فى ميدان التحرير.