تضارب الأنباء حول ملابسات مقتل رئيس المجلس العسكرى الليبى

تضاربت الأنباء حول ظروف وملابسات مقتل اللواء عبد الفتاح يونس رئيس المجلس العسكرى للثوار الليبيين وبعض رفاقه، والذى أعلنه مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى مساء أمس الخميس.

وتشوب حالة من الغموض حول إعلان مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، حيث أشار البعض إلى أن سبب تصفيته هو التأكد من خيانته للثوار، وهو ما أكده ياسين السمالوسى المعارض الليبى ورئيس اتحاد الثوار العرب كاشفا فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، لافتا إلى أن اللواء عبد الفتاح يونس تم استدعاؤه لبنغازى منذ أربعة أيام وتم تشكيل لجنة من 4 مستشارين للتحقيق معه بعد أن شكوا فى سلوكياته وتم رصد أربع مكالمات له مع القذافى.

وأضاف السمالوسى، أنه تأكد من عمالته للقذافى بعد اعتراف شخصى منه بذلك، موضحاً أنه تم حبس اللواء عبد الفتاح يونس منذ يومين ووجد مقتولاً فى زنزانته فجر اليوم.

وأضاف السمالوسى، أنه من الممكن أن يكون من قام بقتله هو حراسه، لكنه أكد أنه لم يعلم من قام بقتله حتى الآن.

ووجه السمالوسى نداءً إلى قبيلة العبيدات، قائلاً إن أفعال عبد الفتاح يونس لن تشينكم أو تؤثر عليكم على الإطلاق.

ومن جانبه، اتهم اللواء مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى وفق وكالات الأنباء عناصر مسلحة تابعة للزعيم الليبى معمر القذافى بقتل اللواء عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش الثوار فى بنغازى.

وفى سياق متصل، أعلن عبد الجليل خلال مؤتمر صحفى له حداداً لمدة ثلاثة أيام على الشهداء، موضحاً أنه تكاتفت كل الجهود الثورية للبحث عن الجناة، مؤكدا أنه تم القبض على رئيس المجموعة التى قامت بقتله.

كما قدم مصطفى عبد الجليل الذى لم يعلن بشكل صريح عن خيانة يونس حتى الآن الشكر لقبيلته مطالبهم بتفهم الأمر بالنسبة لمقتل اللواء عبد الفتاح يونس قائلا إنها قدمت للثورة الليبية حتى الآن أكثر من 40 شهيدا.