الصحف الأمريكية: الإعلان عن محاكمة مبارك فى القاهرة يهدأ من غضب المحتجين.. والشيخ صالح الفوزان يتحدى جهود الحكومة السعودية لحظر زواج الأطفال.. والولايات المتحدة تتهم إيران بإبرام اتفاق سرى مع القاعدة
الجمعة، 29 يوليو 2011 01:06 م
إعداد ريم عبد الحميد
نيويورك تايمز:
الولايات المتحدة تتهم إيران بإبرام اتفاق سرى مع القاعدة لنقل الأموال والمجندين إلى باكستان وأفغانستان
نشرت الصحيفة تقريراً لوكالة أسوشيتدبرس يتحدث عن اتهام الولايات المتحدة لإيران بعقد صفقة سرية مع تنظيم القاعدة لنقل الأموال والمجندين إلى باكستان وأفغانستان.
وأوضح التقرير أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتهمت إيران بالدخول فى صفقة سرية مع أحد فروع تنظيم القاعدة يتم على أساسها تقديم المال والمجندين لتنفيذ هجمات فى باكستان وأفغانستان، وحددت وزارة الخزانة الأمريكية ستة من أعضاء هذا الفرع كإرهابيين خاضعين لعقوبات من قبل واشنطن.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت مختلفة فى الماضى حول مدى الصلة التى تربط الحكومة الإيرانية بالقاعدة، لكن الاتهامات الجديدة ذهبت إلى أبعد مما قاله أغلب المحللين فى السابق بأنها علاقة غامضة تتسم بالتعاون المحدود.
ونقل التقرير عن ديفيد كوهين، مسئول وزارة الخزانة عن الإرهاب والتمويل الاستخباراتى قوله إن إيران دخلت فى صفقة سرية مع القاعدة تسمح لها بتحويل الأموال والنشطاء عبر أراضيها، دون أن يشير إلى مزيد من التفاصيل عن هذه الصفقة.
وأوضح كوهين فى بيان إن إيران هو الدولة الرائدة فى رعاية الإرهاب فى العالم اليوم، مشيراً إلى أن واشنطن تنير جانبا آخر من جوانب دعم إيران للإرهاب التى لا مثيل لها.
وأوضحت وزارة الخزانة أن الكشف عن هذه الصفقة السرية من شأنه أن تعطل عمليات القاعدة بتسليط الضوء على دور إيران كنقطة عبور حيوية للأموال والمتطرفين الذين يصلون إلى أفغانستان وباكستان. وقالت الوزارة إن هذه الشبكة تعمل كخط الإمداد الرئيسى الذى تتحرك من خلاله الأموال والعملاء من أنحاء الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا.
وأضافت أن فرع التنظيم الإرهابى برئاسة عز الدين عبد العزيز خليل يعمل فى إيران بمباركة حكومة طهران، ويقوم بتحويل الأموال ونقلها من العالم العربى إلى كبار قيادات تنظيم القاعدة فى باكستان. وعمل خليل داخل حدود إيران لمدة ستة أعوام.
واشنطن بوست:
الإعلان عن محاكمة مبارك فى القاهرة يهدأ من غضب المحتجين
اهتمت الصحيفة بالإعلان عن محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى القاهرة يوم الأربعاء المقبل، وهو ما يستلزم نقل مبارك المريض من مستشفى شرم الشيخ إلى القاهرة.
وقالت الصحيفة إنه إذا بدأت محاكمة مبارك الأسبوع المقبل بالفعل، فإن هذا سيهدأ من غضب المحتجين الذين عسكروا فى ميدان التحرير منذ يوم الجمعة 8 يوليو يطالبون بمحاكمة أسرع لمسئولى التظام السابق وضباط الشرطة المتورطين فى قتل ما يقرب من 900 متظاهر.
وأشارت إلى أن الكثير من المصريين كانوا قد أعربوا عن شكوكهم فى أن مبارك سيمثل أمام المحكمة أثناء وجود المجلس العسكرى فى السلطة. وأوضحت أن الرئيس السابق هو واحد من بين إحدى عشر مدعى عليهم ستتم محاكمتهم فى الثالث من أغسطس، وسيتم بث هذه المحاكمة تلفزيونياً. ومن بين المدعى عليهم أيضا نجلاه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ونوابه والمتهمون جميعاً بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين.
وكانت التساؤلات المتعلقة بالحالة الصحية لمبارك قد أثارت الشكوك حول احتمال ظهوره فى المحكمة الأسبوع المقبل، إلا أن وزير الصحة عمرو حلمى قال إن حالة مبارك جيدة بما يكفى لنقله إلى القاهرة من أجل المحاكمة.
بعد خمسة أشهر على بدايتها: الثورة السورية لا تزال عفوية وبلا قيادة
فيما يتعلق بالشأن السورى، ذكرت الصحيفة أن الثورة السورية لا تزال عفوية وبلا قيادة بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على إندلاعها. وتقول إن السوريين العاديين قد واجهوا بشجاعة الرصاص والدبابات ونزلوا إلى الشوارع على مدار 18 أسبوعاً متوالية سعياً للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وهو ما يعد مؤشراً على مرونة حركتهم، وأن الشجاعة أمر لا ينقص المحتجين، لكن لا تزال المكونات الأخرى المطلوبة عادة لبناء ثورة حقيقية غير موجودة مثل التنظيم والاستراتيجية أو القيادة.
فالانتفاضة التى اندلعت بعفوية فى شوارع المدن السورية لا تزال إلى حد كبير شأناً ذا هدف خاص، وتأثرت بالثوريتين المصرية والتونسية وقادها حالة من الغضب والإحباط من عقود الاستبداد، لكنها تفتقر إلى الاتجاه الواضح أو الهيكل الذى يتجاوز المطالبة برحيل الأسد.
ونقلت الصحيفة عن أحد الناشطين السوريين قوله إن هذه أنقى ثورة شعبية على الإطلاق، فلا يوجد قادة وإن وجدوا فلن يكونوا مرحباً بهم، فأى شخص يرفع رأسه فوق مستوى البحر سيُجر إلى الأسفل، على حد تعبيره.
وتمضى الصحيفة فى القول إنه مع مرور الأسابيع دون ظهور أى مؤشر على استعداد أى طرف للاستسلام، فإن السؤال الذى يزداد إلحاحاً هو كيف سيحول المتظاهرون هذا الزخم إلى خطوات محددة لاستبدال النظام، ومن الذى سيفعل ذلك. فالولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية تنأى بنفسها بشكل متزايد عن الأسد، فى حين أن عدداً كبيراً من الخبراء ومراكز الأبحاث أصبحوا أكثر اقتناعاً بأن النظام لن يبقى.
ومن ناحية أخرى، فإن بعض حوادث العنف الطائفى فى بعض الأماكن الرئيسية للاحتجاجات مثل مدينة حمص، قد أثارت المخاوف حول مخاطر الاضطراب فى سوريا، وإمكانية تحوله إلى فوضى وحرب أهلية فى حال سقوط النظام فجأة وبدون وجود خطة انتقال للحكم.
وول ستريت جورنال:
الشيخ صالح الفوزان يتحدى جهود الحكومة السعودية لحظر زواج الأطفال
تحدثت صحيفة عن مواجهة جديدة بين الإصلاحيين فى الحكومة السعودية ورجال الدين المتشددين فى المملكة، وذلك بعد أن أصدر أحد كبار رجال الدين فى السعودية فتوى تسمح للآباء بترتيب زواج بناتهن حتى إذا "كن فى المهد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ صالح الفوزان، أحد أهم رجال الدين فى المملكة على حد وصفها، قد أصدر هذه الفتوى بعد أن قالت وزارة العدل هذا الشهر إنها ستعمل على تنظيم زواج الفتيات والفتيان قبل سن البلوغ. وكتب الفوزان فى هذه الفتوى فى موقعه على الإنترنت يقول: "إن هؤلاء الذين يطالبون بوضع حد أدنى لسن الزواج بجب أن يخشوا الله وألا ينتهكوا حدوده لتشريع أمور لم يسمح الله بتشريعها".
وعلقت الصحيفة قائلة إنه من غير الواضح مقدار الأهمية القانونية لفتوى الفوزان فى حالة ما إذا مضت وزارة العدل فى خطتها لحظر زواج الأطفال، وأضافت أن النظام القانونى فى السعودية غير منظم، لكن لأنه يستند إلى تفسير الشريعة الإسلامية، فإن فتاوى كبار رجال الدين يمكن أن يستخدمها القضاة عند البت فى القضايا.
وتعد هذه هى المرة الثانية خلال عام التى تهدد فيها السلطات الدينية فى السعودية مبادرات حكومية للمضى قدماً فى القضايا الاجتماعية المتعلقة بالمرأة، وذلك بعد موقفهم من مبادرة الملك عبد الله للسماح للإناث بالعمل كصرافات فى السوبر ماركت، وهى الوظيفة التى كانت قارة على الرجال فقط.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
الولايات المتحدة تتهم إيران بإبرام اتفاق سرى مع القاعدة لنقل الأموال والمجندين إلى باكستان وأفغانستان
نشرت الصحيفة تقريراً لوكالة أسوشيتدبرس يتحدث عن اتهام الولايات المتحدة لإيران بعقد صفقة سرية مع تنظيم القاعدة لنقل الأموال والمجندين إلى باكستان وأفغانستان.
وأوضح التقرير أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتهمت إيران بالدخول فى صفقة سرية مع أحد فروع تنظيم القاعدة يتم على أساسها تقديم المال والمجندين لتنفيذ هجمات فى باكستان وأفغانستان، وحددت وزارة الخزانة الأمريكية ستة من أعضاء هذا الفرع كإرهابيين خاضعين لعقوبات من قبل واشنطن.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت مختلفة فى الماضى حول مدى الصلة التى تربط الحكومة الإيرانية بالقاعدة، لكن الاتهامات الجديدة ذهبت إلى أبعد مما قاله أغلب المحللين فى السابق بأنها علاقة غامضة تتسم بالتعاون المحدود.
ونقل التقرير عن ديفيد كوهين، مسئول وزارة الخزانة عن الإرهاب والتمويل الاستخباراتى قوله إن إيران دخلت فى صفقة سرية مع القاعدة تسمح لها بتحويل الأموال والنشطاء عبر أراضيها، دون أن يشير إلى مزيد من التفاصيل عن هذه الصفقة.
وأوضح كوهين فى بيان إن إيران هو الدولة الرائدة فى رعاية الإرهاب فى العالم اليوم، مشيراً إلى أن واشنطن تنير جانبا آخر من جوانب دعم إيران للإرهاب التى لا مثيل لها.
وأوضحت وزارة الخزانة أن الكشف عن هذه الصفقة السرية من شأنه أن تعطل عمليات القاعدة بتسليط الضوء على دور إيران كنقطة عبور حيوية للأموال والمتطرفين الذين يصلون إلى أفغانستان وباكستان. وقالت الوزارة إن هذه الشبكة تعمل كخط الإمداد الرئيسى الذى تتحرك من خلاله الأموال والعملاء من أنحاء الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا.
وأضافت أن فرع التنظيم الإرهابى برئاسة عز الدين عبد العزيز خليل يعمل فى إيران بمباركة حكومة طهران، ويقوم بتحويل الأموال ونقلها من العالم العربى إلى كبار قيادات تنظيم القاعدة فى باكستان. وعمل خليل داخل حدود إيران لمدة ستة أعوام.
واشنطن بوست:
الإعلان عن محاكمة مبارك فى القاهرة يهدأ من غضب المحتجين
اهتمت الصحيفة بالإعلان عن محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى القاهرة يوم الأربعاء المقبل، وهو ما يستلزم نقل مبارك المريض من مستشفى شرم الشيخ إلى القاهرة.
وقالت الصحيفة إنه إذا بدأت محاكمة مبارك الأسبوع المقبل بالفعل، فإن هذا سيهدأ من غضب المحتجين الذين عسكروا فى ميدان التحرير منذ يوم الجمعة 8 يوليو يطالبون بمحاكمة أسرع لمسئولى التظام السابق وضباط الشرطة المتورطين فى قتل ما يقرب من 900 متظاهر.
وأشارت إلى أن الكثير من المصريين كانوا قد أعربوا عن شكوكهم فى أن مبارك سيمثل أمام المحكمة أثناء وجود المجلس العسكرى فى السلطة. وأوضحت أن الرئيس السابق هو واحد من بين إحدى عشر مدعى عليهم ستتم محاكمتهم فى الثالث من أغسطس، وسيتم بث هذه المحاكمة تلفزيونياً. ومن بين المدعى عليهم أيضا نجلاه جمال وعلاء ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ونوابه والمتهمون جميعاً بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين.
وكانت التساؤلات المتعلقة بالحالة الصحية لمبارك قد أثارت الشكوك حول احتمال ظهوره فى المحكمة الأسبوع المقبل، إلا أن وزير الصحة عمرو حلمى قال إن حالة مبارك جيدة بما يكفى لنقله إلى القاهرة من أجل المحاكمة.
بعد خمسة أشهر على بدايتها: الثورة السورية لا تزال عفوية وبلا قيادة
فيما يتعلق بالشأن السورى، ذكرت الصحيفة أن الثورة السورية لا تزال عفوية وبلا قيادة بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على إندلاعها. وتقول إن السوريين العاديين قد واجهوا بشجاعة الرصاص والدبابات ونزلوا إلى الشوارع على مدار 18 أسبوعاً متوالية سعياً للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وهو ما يعد مؤشراً على مرونة حركتهم، وأن الشجاعة أمر لا ينقص المحتجين، لكن لا تزال المكونات الأخرى المطلوبة عادة لبناء ثورة حقيقية غير موجودة مثل التنظيم والاستراتيجية أو القيادة.
فالانتفاضة التى اندلعت بعفوية فى شوارع المدن السورية لا تزال إلى حد كبير شأناً ذا هدف خاص، وتأثرت بالثوريتين المصرية والتونسية وقادها حالة من الغضب والإحباط من عقود الاستبداد، لكنها تفتقر إلى الاتجاه الواضح أو الهيكل الذى يتجاوز المطالبة برحيل الأسد.
ونقلت الصحيفة عن أحد الناشطين السوريين قوله إن هذه أنقى ثورة شعبية على الإطلاق، فلا يوجد قادة وإن وجدوا فلن يكونوا مرحباً بهم، فأى شخص يرفع رأسه فوق مستوى البحر سيُجر إلى الأسفل، على حد تعبيره.
وتمضى الصحيفة فى القول إنه مع مرور الأسابيع دون ظهور أى مؤشر على استعداد أى طرف للاستسلام، فإن السؤال الذى يزداد إلحاحاً هو كيف سيحول المتظاهرون هذا الزخم إلى خطوات محددة لاستبدال النظام، ومن الذى سيفعل ذلك. فالولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية تنأى بنفسها بشكل متزايد عن الأسد، فى حين أن عدداً كبيراً من الخبراء ومراكز الأبحاث أصبحوا أكثر اقتناعاً بأن النظام لن يبقى.
ومن ناحية أخرى، فإن بعض حوادث العنف الطائفى فى بعض الأماكن الرئيسية للاحتجاجات مثل مدينة حمص، قد أثارت المخاوف حول مخاطر الاضطراب فى سوريا، وإمكانية تحوله إلى فوضى وحرب أهلية فى حال سقوط النظام فجأة وبدون وجود خطة انتقال للحكم.
وول ستريت جورنال:
الشيخ صالح الفوزان يتحدى جهود الحكومة السعودية لحظر زواج الأطفال
تحدثت صحيفة عن مواجهة جديدة بين الإصلاحيين فى الحكومة السعودية ورجال الدين المتشددين فى المملكة، وذلك بعد أن أصدر أحد كبار رجال الدين فى السعودية فتوى تسمح للآباء بترتيب زواج بناتهن حتى إذا "كن فى المهد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ صالح الفوزان، أحد أهم رجال الدين فى المملكة على حد وصفها، قد أصدر هذه الفتوى بعد أن قالت وزارة العدل هذا الشهر إنها ستعمل على تنظيم زواج الفتيات والفتيان قبل سن البلوغ. وكتب الفوزان فى هذه الفتوى فى موقعه على الإنترنت يقول: "إن هؤلاء الذين يطالبون بوضع حد أدنى لسن الزواج بجب أن يخشوا الله وألا ينتهكوا حدوده لتشريع أمور لم يسمح الله بتشريعها".
وعلقت الصحيفة قائلة إنه من غير الواضح مقدار الأهمية القانونية لفتوى الفوزان فى حالة ما إذا مضت وزارة العدل فى خطتها لحظر زواج الأطفال، وأضافت أن النظام القانونى فى السعودية غير منظم، لكن لأنه يستند إلى تفسير الشريعة الإسلامية، فإن فتاوى كبار رجال الدين يمكن أن يستخدمها القضاة عند البت فى القضايا.
وتعد هذه هى المرة الثانية خلال عام التى تهدد فيها السلطات الدينية فى السعودية مبادرات حكومية للمضى قدماً فى القضايا الاجتماعية المتعلقة بالمرأة، وذلك بعد موقفهم من مبادرة الملك عبد الله للسماح للإناث بالعمل كصرافات فى السوبر ماركت، وهى الوظيفة التى كانت قارة على الرجال فقط.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة