"حماية علمانية الدولة يجب أن تكون مهمة الشعب، وأن تقتصر مهمة الجيش على حماية حدود البلاد"، هكذا علّق يسار ياكش، وزير خارجية تركيا السابق، على النقاش الذى يدور حاليًا حول دور الجيش فى حماية علمانية الدولة.
وقال ياكش إن الوضع السابق للجيش فى النظام التركى، والدور الذى قام به فى إدارة البلاد، يتم الآن العمل على إلغائه، لأن مهمة حماية العلمانية تعود إلى الشعب.
وأشار ياكش، خلال لقائه بعدد من الصحفيين، أمس، إلى أن الوضع فى مصر يشهد تغييرا باستمرار، وسيظل فى مرحلة تغيير حتى بعد إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، فلا أحد يعلم الدور الذى ستلعبه الأحزاب التى ستفوز فى الانتخابات وقال إن أى حزب سيصل للسلطة سيكون عليه مواجهة الوضع الاقتصادى، وإذا فشل فى ذلك ستأتى أحزاب أخرى بعده تتولى عملية الإصلاح.
وأشار إلى أنه خلال لقاءاته بعدد من ممثلى الأحزاب والحركات السياسية وجد أن هناك من يرون أن أداء المجلس العسكرى يظهر أنهم يريدون إدارة تلك المرحلة الانتقالية بأفضل طريقة، وأن الجيش يريد تسليم سلطة إدارة البلاد للسياسيين والعودة إلى ثكناتهم.
وحول الجدل الذى دار بشأن اختيار وضع الدستور أولا أو أن يتم إجراء الانتخابات أولا، قال ياكش إن كلا من الاختيارين له مزاياه وعيوبه.
وأكد ياكش إنه لا يمكن لأى دولة أن تتبع النموذج الخاص بدولة أخرى، ولكن يمكن لها أن تستفيد من الأخطاء والإيجابيات التى تعرضت لها تلك الدولة.
وقال ياكش إنه على الأحزاب الجديدة فى مصر أن تضع برنامجها الانتخابى وفقا لما يريده الشعب، وليس وفقًا لما تتوقعه تلك الأحزاب، موضحًا أن تجربة حزب العدالة والتنمية فى تركيا دليل على ذلك، حيث قام الحزب بعمل برنامجه بعد إجراء استطلاع للرأى بين حوالى 42 ألف مواطن، لمعرفة أولوياتهم ووجدوا وقتها أن أولويات الأتراك تراوحت بين الحالة الاقتصادية والمعيشية، ولم يكن الدين ضمن أولويات، لذلك قام الحزب بصياغة برنامجه وفقًا لمتطلبات المواطنين ولم نستخدم الدين كمرجعية.
وزير خارجية تركيا السابق: الشعب المسئول عن حماية "علمانية الدولة"
الخميس، 28 يوليو 2011 04:37 م
يسار ياكش وزير خارجية تركيا السابق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة