وروى إبراهيم زكريا فى اتصال هاتفى بـ"اليوم السابع" من مدينة فرانكفورت بألمانيا مسلسل ملابسات سعيه لعلاج شقيقه منذ إصابته وحتى اليوم، مشيرًا إلى أنه فى البداية تم نقله إلى مستشفى الدمرداش، وأجريت له عملية جراحية تم خلالها استئصال الفقرة الثالثة من العمود الفقرى وبناء على خطأ طبى فى العملية الجراحية تم إغلاق الجرح والفقرة الرابعة مكسورة، ولم يتم معالجتها مما تسبب فى عدم قدرته على التحكم فى الجزء العلوى من الظهر وعدم استقامته، وأثناء إقامته لمدة شهر بالمستشفى تم تعليق انبوب صدرى لتصريف التسربات الدموية، وبسبب نقص الرعاية الصحية بالمستشفى استقرت بعض هذه التسربات الدموية أسفل الظهر، مع عدم قدرته على التحرك، وفقدان الإحساس، فنتج عنها قرحة فراش فى أسفل الظهر من الدرجة السادسة، ومن ثم تم نقله بعد ذلك لمستشفى كوبرى القبة العسكرى لمدة 21 يوم، ثم نقل لمستشفى الحلمية العسكرى لمدة أربعة عشر يومًا، ثم نقل إلى مستشفى العجوزة بالدقى لمدة عشرة أيام، وأخيرًا تم نقله إلى القصر العينى الفرنساوى لمدة شهرين.
وقال "إبراهيم": وخلال تواجده بالقصر العينى تم عرضه على الدكتور الألمانى "ألكس روبرت" الذى قرر نقله بشكل فورى لمركز الطب العالمى بالقاهرة لإجراء عملية سريعة لتثبيت الظهر، وتم نقله لمركز الطب العالمي، ورأى الطبيب الألمانى ضرورة نقله إلى المستشفى الألمانى لصعوبة إجراء العملية فى مصر، وبالفعل تم نقله إلى مستشفى مدينة بيليفلد وهى المستشفى التى يشرف عنها "ألكس روبرت" بنفسه.
وأوضح "إبراهيم" أن العقبة التى تقف أمامه الآن هى أن المستشفى فى ألمانيا بعد انتهاء عملية الترقيع للقرحة أسفل الظهر، تمهيدًا لإجراء عملية العمود الفقرى لتعديل حالة الفقرة الرابعة ثم إجراء عملية زرع للنخاع الشوكى، رفعت يديها وامتنعت عن إجراء العملية بسبب ارتفاع تكاليفها المادية، والتى قدرت بنحو "170" ألف جنيه، وأمهلتهم خمسة أيام ستنتهى بعد غدٍ السبت، لترك المستشفى والبلد.
وقال شقيق حسين: فى تلك الأثناء كانت هناك متابعه متقطعة من طرف القنصلية المصرية وتم بالفعل إرسال شخص من القنصلية لمتابعه الفريق الطبى المسئول عن حاله حسين، وقبل إجراء عملية تقرحات الفراش بحوالى أسبوعين فوجئت برسالة من كبير الأطباء تفيد بعدم تلقى حسين عمليه الفقرات التى جاء إلى ألمانيا من أجلها، وبناء عليه تم محاولة الاتصال بشخص اسمه يوسف شهاب مقيم بفرانكفورت الذى كان نظريًا متولى لحاله حسين، ولكنه أكد عدم صحة ما تردد من الطبيب الألماني، ولكن فيما بعد اتصل يوسف شهاب ليؤكد على أن العملية لا يمكن إجرائها لوجود باكتيريا "ستافيللو ككس اوريوس" فى الظهر، وعلى أساس الثقة فيه لم يتم البحث عن صحة هذه المعلومة حتى تمكن أحد الأطباء المصريين هنا بالتوصل للتقرير النهائى الذى يفيد بعدم وجود البكتيريا فى الجسم من الأساس وهو ما أثار اندهاشنا جمعيًا.
وأشار إبراهيم إلى أنه قام بإجراء العديد من اتصالات الإغاثة للقنصلية المصرية بفرانكفورت، ويبلغونه بأنهم سيتدخلون لحل الأزمة ولكن "لا حياة لمن تنادى" مما جعله يهدد بالانتحار إن لم يتدخل المسئولون فى مصر لحل أزمة أخيه.



