عبير على تكتب: الديمقراطية والأمية..!!

الخميس، 28 يوليو 2011 06:42 م
عبير على تكتب: الديمقراطية والأمية..!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك مؤشرات ذات دلالة مهمة تربط بين الديمقراطية، وبين الأمية.. حيث إن مشكلة الأمية تعد من أكثر القضايا التى شغلت المجتمعات الإنسانية المعاصرة.

وقد أثبتت الدراسات أن الأمية أحد أهم المعوقات للتحول إلى الديمقراطية فى الوطن العربى، وهذا بجانب أنها أيضا أحد أهم الأسباب للتخلف الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والثقافى، حيث تعتبر أساس كل المشكلات الأخرى والتى تعيق تحسين الأوضاع المعيشية للسكان، فالتغيير للأفضل الذى يسعى إليه الجميع لا يمكن أن يحدث إلا إذا ما تغيرت قدرة المجتمعات للوصول إلى مستوى شروط إحداث هذا التغيير.

وأولى الخطوات فى هذا المجال تبدأ عادة بتحرير الإنسان من الأمية ورفع مستوى الوعى والمعرفة، ومن أجل ذلك كان محو الأمية وسيلة هامة للوصول إلى المواطنة الصالحة، وتنمية الصفات الخلقية التى يحتاج إليها المواطنون فى أى مجتمع ديمقراطى، وتحقيق تحسن فى الحياة الاجتماعية، فمحو أمية شخص، يساعد على تقبل الأفكار الجديدة والثقة بالنفس، وممارسة حقوقه السياسية وتحقيق تقدم فى العلاقات الاجتماعية.. وفى الوقت الذى نجد فيه أن معدلات الأمية على مستوى العالم قد انخفضت ويشمل ذلك أيضا العديد من البلدان النامية.. نجد أنه فى الجانب الآخر فى البلدان العربية أن هذا المعدل مازال مرتفعا بل أنه يزيد مع الزمن..!! وللأسف تحتل مصر المرتبة الأولى فى معدل ارتفاع الأمية، وتحتل المرتبة السابعة بين أسوا عشر دول على مستوى العالم من حيث ارتفاع نسبة الأمية وذلك حسب تقرير اليونسكو 2010 لمتابعة أهداف التعليم للجميع.

وتبلغ نسبة الأمية فى مصر حسب التقارير إلى 45% من نسبة عدد السكان...!! وقد اعتبرت لجنة الأمم المتحدة للسكان فى بداية الخمسينات أن "الأمى" هو الذى لا يستطيع أن يقرأ عبارة مكتوبة بلغة من اللغات، أما منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة "اليونسكو" فقد اعتبرت الشخص "الأمى" هو الذى لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب أو يمارس مختلف الأنشطة التى تتطلب معرفة القراءة والكتابة والحساب..!! ولكن فى ظل التطور فى مجال العلم والتكنولوجيا ظهر تعريف جديد أيضا للأمية حيث اعتبر الشخص الذى لا يجيد التعامل مع الكمبيوتر هو شخص "أمى"، وبذلك أصبح هناك أمية عدم معرفة القراءة والكتابة بجانب الأمية التقنية والتى يقصد بها غياب المهارات الأساسية للتعامل مع الأجهزة والتقنيات الحديثة وفى مقدمتها الكمبيوتر.. وبدون شك أن هذا مؤشر ينذر بالخطر.. لأن إذا كان من أهم الشروط التى يجب توافرها للتحول نحو الديمقراطية هو القضاء على الأمية.. إذن ما هو الحل فى هذه المشكلة؟ أعتقد أننا بحاجه لوزير مختص فقط للقضاء على مشكلة الأمية فى مصر، لأن البناء المتين يقوم على أساس متين.. والعلم يرفع بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم!!.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام المصري

نحو النهضة

عدد الردود 0

بواسطة:

مروة

الجاهلية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة