عبد المنعم أبو الفتوح يطالب العوا بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة

طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات المقبلة، الدكتور محمد سليم العوا بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية والحفاظ على مكانته كمفكر إسلامى، مضيفا "أنا أحترمه فخدمته فى المجال العلمى أفضل لخدمة مصر وليس الترشح للرئاسة".

وقال أبو الفتوح، إنه إذا طلبت منه جماعة الإخوان المسلمين أن يكون مرشحهم سيرفض وسيخوض الانتخابات مستقلا عن الجميع فهو مع استمرار جماعة الإخوان كجماعة دعوية بعيدا عن المنافسة السياسية أو أن يكون لها عمل حزبى كما حدث فى "الحرية والعدالة"، مضيفا لا يوجد اتفاق بينه وبين الإخوان المسلمين على خوض الانتخابات باسمهم سرا ولا يوجد تمثيلية، فأنا لا أقبل التلون أو الظهور بأكثر من شخصية، جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته جمعية "معا من أجل الوطن" بمدينة قويسنا مساء أمس، الأربعاء، لمناقشة المشروع الانتخابى والرؤية المستقبلية.

وأكد أبو الفتوح، أن أعظم ما فى الثورة المصرية التى أطاحت بالرؤوس ولم تطح بالنظام السابق كله، أنها ثورة قادها الشعب المصرى وتجلت فيها العائلة المصرية، حيث كان فى ميادين وشوارع مصر ما يقرب الـ18 مليون مصرى ورغم ذلك لم توجد أى فرقة ولا اعتداءات ولا غيرها.

وواصل أبو الفتوح حديثه قائلا، لكن عندما حدث مؤخرا سوء فهم وإرباك من قبل البعض، أزعج ذلك المخلصين على الثورة لكن الشعب المصرى الذى تربى على قيم الدين على مدى أكثر من 15 قرنا جدير بأن يحمى ثورته.

وأشار أبو الفتوح إلى أن الشعب الآن حرا وهو من سيختار قائده ولابد أن يسأل رئيس الجمهورية القادم نفسه سؤالا قبل فعل أى شىء، أين مصلحة مصر؟ وحتى لو أتى لمقعده بدعم من الأمريكان لابد أن ينفذ فى مصلحة مصر لأنه فى النهاية ليس تابعا لأحد بل وكيلا لهذا الشعب وليه أن يعرف أنه الشعب إذا لم يرض به سيسقطه، وشدد أبو الفتوح على تماسك المصريين واعتزازهم بأصولهم وماضيهم فكما يقول أمريكا على قدرها عمرها 200 سنة فقط لكننا لنا أصول يجب أن نفتخر ونعتز بها.

ونفى أبو الفتوح وجود انفلات أمنى كما يزعم البعض، مضيفا أن ما يحدث هو تمثيلية من النظام السابق لإشاعة عدم الاستقرار داخليا وخارجيا، ولذلك طلبت من العيسوى وزير الداخلية تقديم استقالاته لأنه ساهم فى نشر هذه الشائعات وما يحدث فعل جهاز أمن الدولة الذى يريد أن يعود ويعمل على تنظيم البلطجية لإشاعة عدم الأمن كما حدث فى العباسية، فالأهالى يتبرأون مما حدث، وأكد أنهم مجموعة من البلطجية وإعادة منتج النظام القديم الذى ما زال له جذوره العريقة فى الأرض المصرية ولابد من القضاء عليه.

وأضاف أبو الفتوح، أنه يحترم جميع التيارات الموجودة مؤكدا أن هناك العديد منهم أفضل من الإسلاميين ومنهم "نبيل الهلالى" قديس اليسار المصرى الذى احترمه وأكن له كل التقدير وهو بعمله وبفكره أفضل من أشخاص كثيرين يطلقون على أنفسهم اسم "الإسلاميين".

وأشار عبد المنعم أبو الفتوح إلى أن أستاذه عمر التلمسانى نصحه فى بداية التحاقه بجماعة الإخوان قائلا له "إوعى تمشى فى الإخوان المسلمين بالزنبلك يعنى فكر فى اللى بيتقالك".

وأكد أبو الفتوح، أن الجمعة المقبلة ستكون للتوافق الوطنى لاسترداد قيمة الثورة وهناك 3 طلبات ننادى بها، ومنها وضع جدول زمنى لإقامة نظام سياسى فى أقرب وقت وسرعة الانتهاء من محاسبة الذين اعتدوا على الشباب بدءا من الرئيس المخلوع ولكنى لست مع السرعة التى تقضى بالبراءة فالسرعة تختلف نسبيا، كما تطالب المليونية القادمة بإعادة النظر فى الميزانية بما يرفع الحد الأدنى للأجور.