دافع اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى، عن أداء المجلس العسكرى، وقال إن هناك جوا عاما فى مصر يحاول الوقيعة بين المواطنين والقوات المسلحة، مشدداً على أن العلاقة دائما كانت بين الشعب والجيش، ومنذ بداية ثورة 25 يناير كانت جيدة، إلا أنه هناك محاولات للوقيعة، معتقدا أن جموع الشعب المصرى لا يتفق على الامتعاض من تصرفات المجلس العسكرى.
وهو الدفاع الذى أثار جدلاً بين الحضور فى الجلسة الخاصة بالفترة الانتقالية فى مصر، والتى عقدت بالمنتدى الإقليمى "حوار القاهرة لبناء الديمقراطية، وتبادل التجارب، ومواجهة التحديات"، والتى حضرها ممثلون عن النظام التركى والأسبانى والبرتغالى، لعرض تجارب بلادهم، واتهمه بعض النشطاء بأنه غير حيادى فى شهادته تجاه الجيش.
ورد على دفاع اليزل الدكتور مجدى بلال، الناشط السياسى ورئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، قائلا: "استخدام تعبير الوقيعة ليس دقيقاً، وأؤكد لك أنه لا يوجد من يحاولون الوقيعة، ولكن الجيش يقول إنه حيادى بين أنصار الثورة وأعداء الثورة، وهذه الحيادية فى الحالة المصرية ليست مطلوبة".
إلا أن اليزل عبّر خلال مداخلته بالمنتدى عن تخوفه من اتساع الفجوة بين الثوار والمجلس العسكرى، مشدداً وفقا لمعلوماته – على حسب تعبيره – أن القوات المسلحة لن تستمر فى الحكم مطلقا، وستترك البلاد فور انتخاب الرئيس وتسليم السلطة له، رافضاً وصف أداء الجيش بأنه نفس أداء النظام السابق، قائلا: "لا أتفق أن القوات المسلحة تسير على خطوات مبارك، فالجيش هو الذى حبس مبارك وأعوانه".
وحول قانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى، والذى عبرت القوى السياسية فى مصر عن رفضها له، قال اليزل: "هناك فى مصر تيارات تزيد عن 100 تيار، ولا يمكن إرضاء جميع التيارات، والحصول على إجماع بين 85 مليون مصرى مستحيل، وبالتالى المجلس العسكرى استدعى القوى السياسية واستمع منها لآرائهم، ولكن ليس بالضرورة أن كل ما قيل تمت الاستجابة له، فهناك بعض المطالبات قد تضر بالدولة، إلا أنه قبل وضع القانون أستمع للجميع".
واتهمت الدكتورة نادية عبد الله، الباحثة بمنتدى البدائل العربى، المجلس العسكرى بأنه يدير البلاد بنفس طريقة مبارك، ووضع الثوار فى وضع محبط حتى إنهم اتجهوا إلى التركيز على القديم، تاركين التفكير فى بناء المستقبل، لافتة إلى أنه بدلا من التركيز على علانية المحاكمات كان لابد من المطالبة باستقلال وإصلاح القضاء، وبدلا من المطالبة بتغيير شخص بعينه فى الوزارة كان لابد من البحث عن صلاحياتها.
وحذرت الباحثة من أن الثورة المضادة أصبح يقودها المجتمع المصرى كله، حيث تحولت النظرة للتحرير بأنه رمز لوقف الحال والأعمال، مطالبة الثوار بضرورة النجاح فى جذب الأغلبية الصامتة لهم وإلا الثورة ستتجه للخلف.
وأشارت الدكتورة أنيسة حسونة السكرتير العام للمجلس المصرى للشئون الخارجية الاجتماعية إلى أن مكاسب الثورة تتلخص فى رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك وصعود دور الشباب.
سيف اليزل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد
يعني مبارك كان يقدر يرضي 85 مليون مصري
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى صميم
ومن الذى طلب من المجلس إرضاء 85 مليون
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى غلبان
البيه
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى
قسما بالله ...... نفسى ابوس المشير والمجلس العسكرى واحد واحد
عدد الردود 0
بواسطة:
Emad
التحجج بوجود مؤامره فهو مكمن يحذر من وجود ماء في النهر
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
ليه الانتخابات متبدائش من الان -وتسليم البلاد ونخلص بقي -خلونا نختاررررر
عدد الردود 0
بواسطة:
yaser sadek sadek
واحدة مريضة اسمها سارة
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek azab
لااله الا الله
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek azab
لااله الا الله