الصحف الأمريكية: أزمة اقتصادية حادة تهدد جهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف لدولتهم.. أبو مازن لا يخشى التهديدات الأمريكية

الخميس، 28 يوليو 2011 11:43 ص
الصحف الأمريكية: أزمة اقتصادية حادة تهدد جهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف لدولتهم.. أبو مازن لا يخشى التهديدات الأمريكية
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
أزمة اقتصادية حادة تهدد جهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف لدولتهم
سلطت الصحيفة الضوء على الصعوبات والمشكلات الاقتصادية التى يواجهها الفلسطينيون فى الوقت الذى يستعدون فيه للضغط من أجل الاعتراف الدولى بدولتهم. وقالت بينما تواجه السلطة الفلسطينية الخيارات الأصعب فى تاريخها فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل والعضوية فى الأمم المتحدة والوحدة مع حماس، فإنها غارقة فى أزمة اقتصادية حادة تدفع الكثير من الفلسطينيين إلى الشعور بالتشاؤم واليأس.

فأكثر من 150 ألف موظف بالحكومة، تدعم مرتباتهم حوالى مليون شخص، تم تخفيض أجورهم إلى النصف هذا الشهر. وأقرضت البنوك الفلسطينية الحكومة أكثر من مليار دولا ولا تريد أن تقرضها المزيد. بعض الوزارات قد انقطعت عنها الكهرباء بشكل مؤقت، لأنها لم تقم بسداد الفواتير المستحقة عليها. وفى الأسبوع الماضى أمرت الحكومة بتخفيض سعر الخبز مما إدى إلى إضراب فى المخابر، وإلى جانب ذلك فإن هناك مشكلة تكدس القمامة.

ومع بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل وتجمع العائلات فى ظل إجازة تستمر لمدة ثلاثة أيام يتضاعف الإنفاق، وقد بدأ الكثير من الناس بالفعل فى الاقتراض من البنوك. كما أن شهر سبتمبر سيشهد فواتير المدارس ومصروفاتها مع بداية الدراسة. كما سيشهد هذا الشهر أيضا موسم قطف الزيتون ومن المتوقع فيه زيادة عنف المستوطنيين الإسرائيليين، ومن المحتمل كذلك حدوث مواجهة دبلوماسية فى الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض قوله إن ما تمر به السلطة بلا شك هو أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها على الإطلاق. وأشار إلى أنه لا يعرف كيف يمكن أن تنتهى هذه الأزمة، فليس لديه جواب على ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب المباشر للأزمة هو إخفاق المانحين الأجانب وخاصة العرب فى الوفاء بالتزماتهم ووعودهم بتقديم المساعدة. وتتشابك أزمة الميزانية مع أخرى دبلوماسية مع استعداد الفلسطينيين لمناورة الإسرائيليين قبيل دفعهم من أجل الاعتراف بدولتهم فى الامم المتحدة فى سبتمبر المقبل. فالمانحون المختلفون لديهم أجندات متعارضة، ولذلك فإن قرارات السلطة الفلسطينية فى الأسابيع القادمة ستغضب مجموعة أو أخرى من المانحين.

فبينما ضغطت الدول العربية من أجل إجراء السلطة محادثات وحدة مع حماس، وتأكيدهم على أن المساعدات ستأتى تباعاً، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تقولان العكس: إذا تمت الوحدة مع حماس أو استمرت مساعى الاعتراف بالدولة فى الأمم المتحدة، سيتم حجب المساعدات.

وتمضى الصحيفة فى القول إنه بدون وجود ما يكفى من الأموال لدفع المرتبات، فإن هناك مبعث قلق كبير يتعلق بولاء قوات الأمن الفلسطينية التى تفرض القانون والنظام وكانت تخلق الظروف المواتية للاستقرار والنمو الاقتصادى فى السنوات الثلاثة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن جنرال إسرائيلى رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته قوله إن قوات الأمن الفلسطينية تحتاج مرتباتها وتحتاج لأن تعرف أن عملها هو الذى يؤدى إلى بناء الدولة، وكلا الأمرين فى خطر الآن.

فن الشارع يشهد حالة نضوج فى القاهرة بعد الثورة
أبرزت الصحيفة انتشار فنون الجداريات فى شوارع القاهرة، وقالت إنه قبل وقت ليس ببعيد كان من الصعب رؤية نماذج من الفنون الجيدة فى شوارع العالم العربى، لكن فى الأشهر الستة التى تلت الثورة المصرية، ظهرت القاهرة فجأة كعاصمة فن الشارع فى المنطقة.

وتطور فن الكتابة والرسم على الجدران الذى بدأ فى الأساس بالشعارات التى تطالب بالإطاحة بمبارك، فأصبح واحداً من الفنوان التى تميزها الزخارف الملونة والشعارات الجمالية والسياسية.

وتمضى الصحيفة فى القول إنه كل يوم تشرق فيه الشمس على القاهرة تظهر قطع جديدة وتتكشف بعد انقشاع الليل لأول مرة. وأشارت إلى أنه تم إنشاء مواقع إلكترونية من قبل فنانى الشوارع وجمهورهم لرصد وتتبع أعمال الكتابة على الجدران، لكن مع انتشار هذه الأعمال بشكل واسع وسريع أصبحت مهمة تتبعها صعبة.

لوس أنجلوس تايمز
أبو مازن لا يخشى التهديدات الأمريكية
اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن إصرار محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية على الذهاب إلى الأمم المتحدة ومحاولة انتزاع الاعتراف بدولة فلسطينية تحديا لواشنطن.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه على ما يبدو أن عباس لم يخف من التهديدات الأمريكية بشأن خفض المساعدات المالية والدعم السياسى فى ظل مواصلة سعيه نحو الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة المنعقدة سبتمبر المقبل.

وأضافت أن عباس يعرف أن الولايات المتحدة تعارض بشدة هذا التحرك وأنها ستستخدم حق الفيتو ضد القرار حينما يصل، الأمر إلى مجلس الأمن رغم أنه يتحجج بأنه لم يعرف حتى الآن الموقف الرسمى بواشنطن حيال الأمر.

وتلفت الصحيفة إلى أن عباس يحاول طمأنة الإدارة الأمريكية بأنه ذهابه إلى الأمم المتحدة لن يكون بديلا كاملا عن المفاوضات بين الجانبين ولا فعل من جانب واحد، كما أنه ليس محاولة لنزع الشرعية أو خطوة استعداء نحو إسرائيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة