أكد عدلى المستكاوى، مؤسس حزب المصريين الأحرار، عن محافظة جنوب سيناء، وعضو لجنة السياحة بالحزب أن ثورة 25 يناير غير مسئولة عن الحالة المتردية التى يشهدها قطاع السياحة فى مصر، مشيرًا إلى ارتفاع معدلات الإشغال فى مدن جنوب سيناء إلى ما يقرب من 80%، وأوضح أنه مع استقرار الأوضاع ستعود معدلات الإشغال السياحى فى القرى والفنادق السياحية فى ربوع مصر إلى أفضل مما كانت عليه قبل الثورة.
وكشف المستكاوى فى كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر الصحفى، الذى أقامه ائتلاف دعم السياحة، مساء أمس، الأربعاء، لاستعراض رؤية حزب المصريين الأحرار لمستقبل قطاع السياحة فى مصر عن خارطة طريق يتبناها الحزب للنهوض بالقطاع السياحى المصرى تقوم على عدة محاور أبرزها تشجيع الاستثمار فى شركات طيران مصرية ومصرية مشتركة لربط مدن مصر السياحية بالمدن المانحة بأسعار رخيصة على الإنترنت وتدرجها حتى أسعار الدرجات الأولى، وذلك حسب الطلب، وذلك لنقل السائح مباشرة من بلده إلى مصر دون تدخل من شركات السياحة الأجنبية التى أكد أنها كونت فيما بينها تكتلات كبيرة قامت على إثرها باحتكار السوق السياحى فى مصر بأرخص الأسعار، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من الثورة الرقمية التى حررت مصر فى التسويق الجيد لمصر فى الخارج شرط عدم رفع أسعار تذاكر الطيران.
وأكد المستكاوى وجود حالة من تضارب المصالح بين وزارات الطيران والسياحة والآثار والنقل تؤثر سلبًا على حركة السياحة وجذب السائحين إلى مصر خاصة إذا كانت التعاقدات لمدد طويلة حيث يفاجأ السائح أو شركة السياحة بارتفاع أسعار القطارات أو الطيران، مقترحًا دمج وزارات السياحة والطيران والآثار فى وزارة واحدة للقضاء على هذا التضارب.
وأضاف: لابد من إعادة تخطيط المدن السياحية الساحلية لتضم بداخلها كل عوامل الجذب السياحى الذى يمكن من خلاله خلق صناعة ترفيهية تدفع السائح إلى ضخ أمواله فى السوق السياحية المصرية وعدم الاكتفاء بالشواطئ وبيع الشمس "ببلاش" موضحا أن 70% من الحركة السياحية فى العالم هى سياحة الشواطئ، وبالتالى فإن مصر مرشحة لأن تكون من أقوى الدول فى مجال السياحة الشاطئية، حيث إنه تمتلك سورًا من المدن الشاطئية يعد أعظم من سور الصين العظيم، حيث يمتد إلى مسافة 3 آلاف كيلومتر وبعرض 5 أو 6 كيلومترات.
وأشار إلى أن هذا المارد السياحى العظيم يعانى انخفاضًا شديداً فى ضغط الدم نتيجة تدنى الأسعار بسبب سيطرة الشركات الدولية على التسويق والنقل أى مصر، كما يعانى من ضيق فى الشرايين بسبب مركزية الإدارة وعدم وجود شبكة مواصلات وطرق سريعة وآمنة تربط المدن السياحية الساحلية والمزارات السياحية بكل مصر، بالإضافة إلى نزيف داخلى نتيجة كثرة الضرائب والدمغات الحكومية التى تزيد على 29 جهة وفى النهاية تنهب ولاتصل إلى الشعب.
وأكد المستكاوى أن هذه الأمراض غير مزمنة ويمكن علاجها وأن طرق العلاج التى تم طرحها هى مقترحات يمكن مناقشتها على المستوى القومى، وكذلك الإضافة أو الحذف منها.
وأكد أحمد خيرى، عضو المكتب السياسى للحزب، أن الطريق الوحيد لجذب السياح إلى مصر ووضع مصر على قائمة الدولة الرائدة سياحيًا هى الحرية خاصة الحرية المسئولة، مؤكدًا أن أى دولة تقيد حريات مواطنيها بالقوانين والتشريعات لا تكون دولة جاذبة للسياحة، وأن هناك ربطاً هاماً بين الفكر الليبرالى والسياحة، داعيًا إلى ضرورة تغيير بعض المفاهيم لدى المواطنين عن السياحة، وارتفاع ثقافة الوعى السياحى.
وقال محمد غريب، نقيب المرشدين السياحيين، إن هناك الكثير من العوائق والمعوقات التى تقف أمام السياحة فى مصر، مطالبًا بوضع مادة للوعى السياحى تكون مادة أساسية فى مناهج الدراسة بالمدارس والجامعات.
وشدد المشاركون فى المؤتمر على أن مصر غنية بالمقومات والموارد التى تجعلها أغنى وأهم بلد سياحى فى العالم، ولكن لا يتم استغلالها الاستغلال الأمثل، مؤكدين أن السياحة هى الوسيلة الوحيدة لحل الأزمات التى تمر بها مصر مثل البطالة والأزمة الاقتصادية، مما يتطلب ضرورة العمل والإنتاج ووضع خطط مستقبلية متطورة.
شارك فى المؤتمر عدد من المرشدين السياحيين وبعض أعضاء اتحاد الغرف السياحية منهم، عادل عبد الرازق، وهانى حنا، مدير عام بالمجلس الأعلى للآثار، وعدد من قيادات حزب المصريين الأحرار.
اقتراح بدمج "السياحة" و"الطيران" و"الآثار" فى وزارة واحدة
الخميس، 28 يوليو 2011 01:46 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطنة مصرية
الثروة السمكية والصيد