أكد عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة مصر، على ضرورة إعادة العلاقات بين مصر والسودان فى كافة المجالات، وأن تكون السودان فى أولويات مصر، وأن يتم خلق مصالح مشتركه بين البلدين، وأن هذا يبدأ من القاعدة، سواء بمشاركة اجتماعية أو مجتمع مدنى أو أحزاب.
وأوضح موسى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع حسن الترابى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى السودانى، أن مصر والسودان عانيا من خطأ فى العلاقات بينهما، بسبب النظام السابق، مما أدى لتدخل الأيادى الأجنبية وقيامها بالتلاعب، مذكراً بقوله وهو وزير لخارجية مصر، "إن حدود مصر ليست حلايب وشلاتين، وإنما تمتد لجوبا وحدود السودان تصل إلى الإسكندرية"، معرباً عن أسفه لانفصال الجنوب السودانى مؤخرا، بعد تعرضه لمزيد من التراكمات والأزمات.
وقال عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، إنه بحث مع حسن الترابى العلاقات المصرية السودانية، وكيف يمكن تطويرها فى المرحلة القادمة، خاصة أنها علاقات ذات طابع خاص، حيث يربط الشعبين ثقافة وعلاقات ومصالح مشتركة.
وأشار إلى أنه استمع من الترابى لآخر تطورات الأوضاع فى السودان، والعلاقة بين السودان الشمالى والجنوبى، وردا على سؤال حول كيفية تطوير العلاقات فى المستقبل بعد أن أثر عليها النظام السابق سلبا، أكد موسى أنه يجب خلق مصالح مشتركة بين البلدين على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتلك المصلحة المشتركة تجعل التقارب سهلاً.
ومن جانبه، أكد الترابى أن العلاقات متينة بين مصر والسودان، موضحاً أنه تحدث مع موسى حول المرحلة الانتقالية فى مصر، وكيف يمكن تجاوزها بسلام، رابطا بين حرية الشعوب وإمكانية إقامة الوحدة العربية، قائلا: "موسى له تجارب دبلوماسية كثيرة، فى محاولة جمع شمل العرب، وهو كان بالأمر العسير، ولكن ما كان لطغاة أن يتوحدوا، أما الشعوب بعد حصولها على الحرية يمكنها أن تتوحد، وإذا اختار الشعب المصرى موسى فسيقوم بدور كبير فى هذا الإطار لما له من خبرة".
وأعلن حسن الترابى رفضه الدخول فى أى شراكة فى الحكومة السودانية أو فى حكومة وحدة وطنية، وقال الترابى، عقب اجتماعه مع موسى، إن "رفضنا الدخول فى حكومة وحدة وطنية يعود إلى رفضنا لأى نظام ينتسب إلى الإسلام ولا يطبق أحكام الإسلام تطبيقا عمليا"، معتبرا أن النظام السودانى يأتى "فى قائمة الفساد".
وأوضح الترابى أن زيارته لمصر تأتى بعد احتجاب دام سنوات، وأنه بعد الثورة "انفتحت مصر وأردت أن أدخلها لما فيها من طاقات إنتاجية محبوسة"، متمنياً أن يسير الشعب السودانى فى طريق الثورة، ويقتضى بالشعب المصرى ليخلق مناخا حرا".
وتابع موسى: لابد أن تكون الدولة دولة مدنية وحتى الإخوان المسلمون يتحدثون عن دولة مدنية، مع الحفاظ على تراثنا وديننا بالتوازى، والدستور ليس فقط نصوصا وإنما نصوص وروح".
وقال حسن الترابى: لابد أن يقوم المرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية فى مصر بعرض برامجهم التنموية على المواطنين لأن الإرادة الشعبية أصبحت تتحكم فى مقاليد الأمور بعد الثورة الشعبية التى قام بها المصريون والسوريون والليبيون واليمنيون، والشباب لديه وعى ويريد دولة مدنية حقيقية.
وحول حزبه قال نولى أهمية كبيرة لعنصر الوحدة، ونتمنى أن تسود بلادنا العربية حالة من الاستقرار والهدوء، ومصر الثورة انفتحت وأصبحت تقبل الجميع، والتحرر يودى إلى الوحدة ويقضى على الانفصال.
موسى للترابى: النظام السابق أخطأ فى إدارة العلاقات بين البلدين
الأربعاء، 27 يوليو 2011 11:11 م
مؤتمر صحفى مشترك بين عمرو موسى وحسن الترابى الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى السودانى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر روق
فقدت احترامي
عدد الردود 0
بواسطة:
جوده شعيشع
من أعطاك الحق أن تتكلام باسم شعب مصر أنس ياعمرو مصر كبير عليك أنت والبرادى