أكد الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، المستشار السياسى لرئيس مجلس الوزراء، أن الثورة لم تكن حدثا مضى وانتهى، حيث مازالت مستمرة حتى الآن وأضاف أن ميدان التحرير لا يمثل كل مصر وقال لا يعنى أن مجموعة المعتصمين قرروا أمرا ما فإنه ينبغى علينا التنفيذ.
وأكد أن المتواجدين فى الميدان الآن لا يمثلون سوى موتور السيارة فقط ولا بد من التحاق باقى أجزاء السيارة بهم حتى تكون المطالب سيادية واجب تنفيذها ونفى المستشار السياسى خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء وجود مقومات للمؤامرة التى يتحدث البعض عنها، موضحا أنها فقط مساحة تخوف مقبولة، رافضا استخراج قوانين دون وجود مجلس شعب منتخب.
وشدد عبد الفتاح على أهمية إدارة البلاد دون وضع قوانين جديدة، قائلا "مش عاوزين المجلس العسكرى يحكمنا أطول من الفترة اللى اتفقنا عليها لأنه يدير الأمور بطريقته ولا نملك سوى العمل على إنهاء الفترة بأقل تكلفة وفى أقصر وقت".
وأكد المستشار السياسى لشرف أن مصر تحملت قيام ثورة وظلت قائمة كدولة على عكس كافة الدول العربية التى قامت بها ثورات وحركات احتجاجية فكانت النتيجة أن تهدمت بسبب مجتمعاتها الهشة، مضيفا أن التوتر السائد فى المجتمع المصرى الآن يعد أمرا طبيعيا عقب التحول الديمقراطى الكبير الذى حدث به.
وأوضح المستشار السياسى أن ثقافة استبداد الفرد بالجماعة أو استبداد الأغلبية بالأقلية والعكس أو التلاعب باسم الدين سيقضى عليها الدستور الجديد، مشيرا إلى أن الإسلاميين لن يستطيع أحد فيهم التفكير بعد ذلك فى أن الرئيس القادم هو "أمير المؤمنيين"، مؤكدا على أن مصر الآن تعانى من مشكلة نتيجة رغبة الجميع فى تصدر واعتلاء المشهد، موضحا أن المرحلة الآن بها معادلة تؤكد أن عدم الاستقرار السياسى يساوى مطالب سياسية متزايدة مقسومة على مؤسسات هشة لا تستطع تنفيذ هذه المطالب، مؤكدا على أن الثورة استطاعت هدم 7 مؤسسات تمثل ركائز الدولة وهى "الدستور- المؤسسة الرئاسية- مجلس الشعب- مجلس الشورى-المجلس الوطنى-جهاز أمن الدولة".
وقال عبد الفتاح إن مصر كان يحركها 1200 ضابط أمن دولة خلال فترة حكم الرئيس السابق.
وأضاف أن مصر تفتقد آلية الحوار المجتمعى بسبب غياب دور الكثير من المؤسسات الوسيطة كالنقابات، حيث يريد كل شخص أو تيار فرض أجندته على المجتمع، بالإضافة للنزاع على الوكالة، قائلا "من هو الموكل عن الشعب؟ والإجابة أن المادة الثالثة للدستور تنص على أن السيادة للشعب وحده وهو الذى يحدد الممثلين عنه بعدة آليات كالانتخابات والاستفتاءات".
وأشار المستشار السياسى إلى أن المجتمع كافة يرغب فى إجراءات الانتخابات حتى أصحاب مبدأ الدستور أولا مؤكدا على أن الأزمة فى عدم وجود مؤسسات أو آليات تستطيع من خلالها كافة الأطراف الحديث والتحاور، مشيرا إلى أن الديمقراطية تخلق الثقافة التى تدعم بقاءها إلا أن مشكلة المصريين فى ضعف علاقتهم بالعلم ومنذ القدم وعلاقته بالعلم فى المذكرة التلخيصية التى يعدها لها المدرس.
مستشار "شرف" السياسى: ميدان التحرير لا يمثل مصر.. و1200 ضابط أمن دولة كانوا يحركون البلاد فى عهد النظام السابق.. والدستور القادم سيضع حدا للكثير من الخلافات الموجودة فى الساحة
الأربعاء، 27 يوليو 2011 10:55 ص