مستشار بمجلس الدولة: إذاعة المحاكمات تعرض حياة الشاهد للخطر

قال محمد صلاح، المستشار بمجلس الدولة، إن قرار علنية جلسات المحاكمات لرموز النظام منصوص عليه فى الدستور، ويمكن لأى شخص يمر بالصدفة بجوار المحكمة أن يدخل ليحضر الجلسة، لكن فى نفس الوقت القاضى له الحق فى أن يجعل الجلسات سرية فى القضايا الحساسة مثل قضايا العرض مثلا، ويتحكم فيمن يدخلون القاعة لضيق المساحة، موضحا أن هناك خطأ قانونيا فى إذاعة الجلسات تليفزيونيا، لأن الشاهد فى المحكمة قد تتعرض حياته للخطر بإذاعة شهادته.

وأضاف صلاح فى ندوة "التعددية الحزبية .. الفرص والتحديات" التى نظمها مركز النيل للإعلام فى قصر الأمير طاز أمس الثلاثاء، أن دستور 71 المعطل لم يعط الحصانة لرئيس الجمهورية ضد محاكمته، وهناك قانون رقم 247 لسنة 65 يجيز محاكمة رئيس الجمهورية فى حالتى الخيانة العظمى وقيامه بجريمة جنائية.

وأكد صلاح أن ما نحتاج التركيز عليه الآن ليس الحديث عن قانون الغدر ولكن قانون محاكمة الرؤساء، ولا أعتقد أن هناك تباطؤا فى الحكم فى القضايا لأن القاضى لا يحكم بعواطف الناس ولكنه يحتاج إلى أدلة واضحة ليصدر حكمه.

وأشار إلى أن قانون الغدر المثار الحديث حوله مؤخرا الهدف منه إقصاء من يقومون بأخطاء من الحياة السياسية لمدة خمس سنوات كأقل عقوبة وأقصى عقوبة إسقاط الجنسية المصرية، والهدف منه الآن منع أعضاء الحزب الوطنى من دخول فى الحياة السياسية وإن أردنا تطبيقه سنحتاج إلى تعديل فى مواده.

وقال الخبير الاستراتيجى اللواء سامح أبو هشيمة: ما نحتاجه الآن هو إطلاق سيادة القانون ، لأننا لن نستطيع إستبعاد كل الفاسدين من المرحلة السابقة ، فليس كل ما موجود داخل السلة فاسد ، وإن كان كله فاسداً، من الممكن أن نعطيه الفرصة للتعديل ونراقبه بلا فوضى وسيادة القانون التى تنقص مصر الآن.

وأضاف أن من واجبات الشعب أهم من أن تكون مطالب بالحرية، ومهمتها توجيه سلوك القائمين إلى الطريق السليم وليس بالغوغائية أو زجاجات المولوتوف .

وأشار إلى سلوكيات الشخصية المصرية هى التى افسدت الحاكم منذ زمن طويل وفى كتب علم النفس الإجتماعى تصنف الشخصية المصرية على أن من خصائصها التهويل والمبالغة والإستعداد للتسلط كلما لاحت له الفرصة وتأليه القائد.

وأنتقد أحمد ناقد مدير مركز النيل للإعلام بالقاهرة غياب المتحدثين الأساسيين فى الندوة الدكتور ممدوح حمزة وأعضاء إئتلافات الثورة طارق زيدان وحاتم تليمة وناصر عبد الحميد وقال كان دعوتنا لهم لمشاركة فى الحوار تأكيدياً ولم يعتذر أحد عن الحضور ولكنه حتى ميعاد الندوةلم يقدم أحد منهم إعتذاره رغم ظهورهم المتكرر على شاشات التليفزيون ، وكام من المفترض أن يتحدث ممدوح حمزة عن التمويل الخارجى للأحزاب والجمعيات الأهلية لأن له من الخبرة فى ذلك ولكنه لم يعتذر عن الحضور.