حسام عيسى: 23 يوليو "كعبة" تطوف حولها الثورات العربية

الأربعاء، 27 يوليو 2011 01:58 م
حسام عيسى: 23 يوليو "كعبة" تطوف حولها الثورات العربية حسام عيسى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف المفكر الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس، ثورة 23 يوليو بـ"الكعبة" التى تطوف حولها كل الثورات العربية، قائلا إن هذه الثورة لاقت من التزييف والتشويه ما لم تلقاه أى ثورة من قبل، وذلك على الرغم من المشروع النهضوى "العظيم" الذى حققته تحت قيادة واحد من أنبل وأفضل حكام مصر، وهو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وأضاف عيسى خلال اللقاء الذى عُقد مساء أمس الأول بالهيئة العامة للكتاب تحت عنوان "ثورة يوليو والتغيير"، أن أعظم ما فى ثورة يوليو هو أنها حققت كل ما مكان مطروحا أن يُنفذ ويكفى قائدها أنه توفى، ولم تجد أسرته فى البنك سوى 528 جنيها فقط، على عكس جمال مبارك الذى اكتشفنا أن ثروته مثل هذا الرقم مع استبدال الجنيه بالمليون.

فيما انتقدت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، كل من يهاجم ثورة يوليو، ويتحدث عنها فى وسائل الإعلام بشكل سيئ متهمة إياهم بالخيانة والعمالة، قائلة: هؤلاء يتحدثون عن ثورة يوليو مثلما يتحدثون عن إسرائيل، ويدعون أنهم من النخبة المثقفة، وهم لم يقرأوا تاريخهم قراءة جيدة، وبالتالى لا يستطيعون حتى كتابة "روشتة" لهذا المجتمع لأنهم مرضى.

وأضافت أننا بحاجة إلى ثورة ثقافية شاملة تعيد النظر فى ماضينا وقراءة التاريخ، لندرك جيدا مدى عظمة ومكانة ثورة يوليو التى كانت المُلهم الأول لنيلسون مانديلا لتحرير جنوب أفريقيا، وهذا عندما سمع مانديلا وهو داخل زنزانته صوت عبد الناصر يأتى من المذياع قائلا "هذه قناتنا"، فقال وقتها مانديلا "سأفعل مثلما فعل هذا الأسمر مثلى القادم من شمال أفريقيا، وسأقول هذه أرضنا وسنحررها"، لذلك لا يجوز أنت نتعامل مع الثورة، ونتحدث عنها من منطلق اذكروا محاسن موتاكم، أو نختذلها فقط فى هزيمة 67 وحركة الاعتقالات التى قام بها الرئيس الراحل.

وتابعت: هناك من يشوه الثورة لصالح بضعة ملايين يتقاضاها من دول الخليج مثل الكاتبة التى اعترفت بذلك، وقدمت عملا دراميا يعلى من شأن النظام الملكى بعدما حستها الدول الخليجية على ذلك خوفا على وأد نظام حكمها، ومن المؤكد ونحن نحتفل هذه الأيام بثورة يوليو تزامنا مع الثورة العظيمة 25 يناير أن الأولى مازالت بمثابة أم الثورات، ولا يجوز أن نقيم بين الاثنين مجرد مقارنات ساذجة، فكل حدث تاريخى له ظروفه وسياقه الخاص به.

من جانبه قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر ورئيس قسم التاريخ والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط: كل ثورة مصرية لها شكل وخصوصية مختلفة، والشعب المصرى من وجهة نظرى "شاطر" فى الاحتجاجات، لكن عندما يطفح به الكيل فلا يبقى أمامه سوى القيام بثورة، وذلك على الرغم من خوفه نتيجة مراحل الفوضى والبلبلة التى تعقب كل منها، لذلك لا يمكن الفصل بين أى ثورة سابقة وأخرى لاحقة لها.

وتابع: الذين ينتقدون ثورة يوليو لصالح ثورة 25 يناير بشكل غير تاريخى، فهذا لا يجوز، وإذا سلطنا الضوء على المبادئ الستة التى كرسها عبد الناصر سنجد نصفهم هدام، والآخر بناء، ولقد نجح عبد الناصر بسرعة كبيرة فى حل الأحزاب السياسية بمهارة شديدة بسشكل يدل على هشاشة تلك الأحزاب، وبالتالى الذين يهاجمون ثورة يوليو ولا يملون ولا يكلون من ذلك، ويصفونها على أنها مجرد انقلاب عسكرى فهذا كلام خاطئ تماما.

وأوضح شقرة أنه على الرغم من أن عبد الناصر أسس لمبادئ العدالة الاجتماعية وسعى جاهدا لتحقيقها، إلا أن الرئيس الذى عقبه وهو أنور السادات، أطاح بتلك المبادئ، وانحرف عنها، وقدم لنا سياسة الانفتاح البديلة التى أصبحت "سداح مداح" فى عهد مبارك نتيجة تزاوج المال بالسلطة حتى آل به الحال لما هو عليه الآن.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عيد منيصير

ثورة يوليو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة