جاء ذلك فى الاجتماع الذى دعا إليه حزب الوسط وشارك فيه 20 من القوى السياسية والإسلامية والشبابية بشأن التنسيق للجمعة المقبلة وجعلها جمعة الوفاق الوطنى و"لم الشمل" بدلا من جمعة التفرقة، بعد التصريحات الإعلامية المتضاربة لأحد قيادات الجماعة الإسلامية عن تطهير الميدان، والتى أصابت قطاع كبير بالخوف من وقوع مصادمات.

ومن جانبه، أكد المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، أن الاجتماع الذى استمر ساعتين ونصف الساعة أسفر عن الاتفاق على عدة نقاط أساسية وهى استمرار اللقاءات التشاورية بين القوى السياسية المشاركة فى الاجتماع ودعوة باقى القوى السياسية من الأحزاب المختلفة الغير ممثلة مع التوافق حول الجمعة المقبلة توافقا تاما، وكذلك تقديم التقدير الكامل لكل المعتصمين وترك الحرية الكاملة لهم فى اتخاذ قرارات بشأن تعليق الاعتصام أو فضه وكذلك فتح الميدان من عدمه.

وشدد أبو العلا ماضى على أن المطالب الأساسية فى الجمعة المقبلة تتمثل فى مطالبة المجلس العسكرى بالإسراع فى تنفيذ الإجراءات الكفيلة بالعدالة الاجتماعية وتساوى الحقوق بين المواطنين وتفعيل الاجراءات الخاصة بتعويضات أسر الشهداء وتطهير كل مؤسسات الدولة من فلول النظام السابق وإعادة هيكلتها مع عدم قيام المجلس العسكرى باتخاذ قرارات وإصدار قوانين لا تحظى بتوافق شعبى ودون طرحها للحوار المجتمعى.
فيما قال جورج إسحاق القيادى البارز فى حركة كفاية، إن اجتماع القوى السياسية واتفاقها على مبادئ عامة بشأن الجمعه المقبلة يعكس أن الجماعة الوطنية بخير ولا تعانى من انشقاقات مؤكدا على أن ذلك الاجتماع يعيد أجواء 28 يناير التى كان الشعب المصرى فيها صف واحد لا يوجد بينه أى خلافات.

على الجانب الآخر، أكد صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية، أن الجماعة الإسلامية بعيدة كل البعد عن استعمال العنف وتقدر تمام التقدير المعتصمين فى الميدان، مشدد على أن الجماعة لا يعنيها أى شىء سوى نقطتين فقط، وهما عدم رفع شعارات فى الجمعة المقبلة للالتفاف على إرادة الشعب وأن يكون الاعتصام فى ميدان التحرير سلميا بعيدا كل البعد عن تعطيل المؤسسات الحكومية أو إغلاقها.

الجدير بالذكر أن القوى السياسية التى شاركت فى الاجتماع هى الجماعة الإسلامية والجبهة الشعبية للدفاع عن الأزهر الشريف وائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة والجبهة الوطنية للتغيير والدعوة السلفية وممثلين عن حزب الحضارة وحزب مصر الحرية، فيما غاب ممثل عن جماعة الإخوان المسلمين وكذلك غابت الأحزاب القديمة عن الحضور وعلى رأسهم حزب الوفد.