التيار السلفى يرفض الوصاية على إرادة الأمة بوثيقة "حاكمة" للدستور

دعا مجلس إدارة "الدعوة السلفية" اليوم الأربعاء، جموع المصريين للمشاركة فى المظاهرة المليونية التى ستنطلق بعد غد "الجمعة" تحت شعار "جمعة الإرادة الشعبية"، لرفض الوصاية على إرادة الأمة من خلال كتابة "وثيقة حاكمة" للدستور المرتقب.

وأكد المجلس فى بيان رفضه لهذه الوثيقة التى ستوضع فيها مواد "فوق دستورية"، لا يستفتى عليها الشعب وتلزم "الهيئة التأسيسية" لكتابة الدستور، مشددا على أنها لا تعبِّر عن هوية الأمة الإسلامية، وأن "مرجعية الشريعة الإسلامية" فوق جميع المصادر والنصوص الأخرى.

وأضافت: أن المطالبة ب"الدستور أولا"، وكذلك المطالبة بوثيقة "حاكمة" للدستور.. كلها مطالب غير شرعية، تهدف للالتفاف على إرادة الأمة، وتزعزع الاستقرار، ولذا تطلب "الدعوة السلفية" مِن "المجلس العسكرى" ضرورة إعلان موقفه بصراحة من هذه "الوثيقة".

وأشار "الدعوة السلفية" إلى أن خطوات الإصلاح التى ارتضاها الشعب، هى: الانتخابات أولا لمجلسى الشعب والشورى، ثم انتخاب هيئة تأسيسية من أعضائهما المنتخبين لكتابة الدستور، ثم كتابة الدستور، ثم الانتخابات الرئاسية، مشددة على أنه يجب التزامها من جميع الجهات، ولا تملك أى جهة مخالفتها.

وأكدت، "على أهمية تحقيق الاستقرار، وعدم السماح لأى فئة بتعريض مصالح البلاد للخطر، من خلال "الفوضى المنظمة" التى تسبب انهيارا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا"، مشددة على ضرورة الاستجابة لمطالب الأمة فى تطهير الأجهزة الحكومية والمواقع الإعلامية من رموز النظام الفاسد السابق، والإسراع بمحاكمة المتهمين الذين ثبت تورطهم فى الفساد.