أحمد براء يكتب: أرض مصرية.. على دولة أجنبية

الأربعاء، 27 يوليو 2011 04:15 م
أحمد براء يكتب: أرض مصرية.. على دولة أجنبية وزير الخارجية محمد كامل عمرو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا لا تتحرك الأجهزة المعنية، سواء لتنفيذ مطالب المصريين، أو لإنقاذهم فى أى دولة كانت؛ إلا عندما يتم التشهير بقضية معينة، وفضحها فى وسائل الإعلام؟، لماذا هذا "البخل السياسى" الذى تعيشه مؤسساتنا الحكومية، لماذا هذا الاستهتار الملحوظ – أو المقصود – فى تشكيل الحكومة الانتقالية؟ بدءاً من اللواء منصور العيسوى، وحتى الدكتور حازم عبد العظيم، الذى تم استبعاده من وزارة الاتصالات بعد انفراد "اليوم السابع" بالكشف عن علاقاته مع شركة اتصالات إسرائيلية؟، لماذا لا تتحرك وزارة الخارجية لإنقاذ المصريين المغتربين إلا بالكشف عن مأساتهم وقضاياهم، فى العلن وأمام الأعين؟، لماذا.. لماذا.. ولماذا؟.

المصريون فى الخارج ظنوا لوهلة أنهم "نفدوا بجلدهم" لحظة خروجهم من الأراضى المصرية، فى محاولة لبدء حياة جديدة بعيدة عن النظام البيروقراطى الذى عانوا منه فى الداخل، غير مدركين أنّ أنياب هذا النظام تنتظرهم فى الخارج، وكأنه كمين صُنع خصيصا للتلذذ بتعذيبهم، هذا الكمين متمثل فى "السفارة المصرية" التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.

هؤلاء المصريون الذى فروا خارج البلاد، هربوا ليجدوا التواطؤ ضد المواطن المصرى الذى لا حول له ولا قوة مازال موجوداً فى السفارات والقنصليات المختلفة، والتى نادراً ما نشهد لها بموقف "رجولى" اتخذته مع مواطنها "الغلبان" فى الدول الأجنبية.

مهمة سفاراتنا فى الخارج، اقتصرت فقط لأن تكون مجرد قطعة أرض مصرية، لا تسمع، لا ترى، ولا تتكلم، فعندما يقع المصرى فى عرضها، تتخلى عنه فى كل هدوء، خالية مسئوليتها تماماً عن قضايا رعاياها المساكين، والذين اعتبروها ملاذهم الأول والأخير لحل مشاكلهم التى وقعوا ضحايا لها.

إلى متى ستظل وزارتنا الخارجية لا تسمع، لا ترى، ولا تتكلم إلا فقط عندما تأتينا بتصريح يدين، أو يشجب هنا أو هناك؟.. يا ترى من هو الشخص المؤهل لتولى حقيبة الخارجية، والذى يمتلك "المواهب الوطنية الحقيقية" لاستعادة كرامة المصريين فى الخارج؟.. لا نريد شخصاً بعينه، ولا نريد شخصاً تاريخه الدبلوماسى حافل بالأحداث، بقدر ما نريد شخصاً متعطشا لرؤية مصرى مغترب مرفوع الرأس، يتمتع بحقوقه الكاملة، يذهب للسفارة بكل ما أوتى من قوة، عارضاً مشكلته، وهو يعرف النتيجة مسبقاً.. بأن بلاده لن تتخل عنه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة