أعلن مصدر دبلوماسى بريطانى اليوم الثلاثاء، أن لندن لم تغير استراتيجيتها حيال معمر القذافى، وذلك غداة تصريحات وليام هيج التى ألمح فيها إلى أنه يمكن للزعيم الليبى أن يبقى فى ليبيا إذا تخلى عن السلطة.
وقال وزير الخارجية البريطانى الاثنين خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى الذى كان يزور لندن "من المسلم به أن على القذافى التنحى مهما حصل".
وأضاف "بالطبع إذا غادر ليبيا طوعا ستكون أفضل طريقة لإظهار للشعب الليبى أنه لم يعد عليه العيش فى الخوف، لكن كما قلت دائما القرار يعود إلى الشعب الليبى".
ودعم الآن جوبيه هذا الموقف بالقول "هل عليه البقاء فى ليبيا أو الرحيل؟ على الليبيين أن يقرروا ذلك (...)".
واعتبرت تصريحات هيج بأنها تغيير لموقف بريطانيا بسبب طول أمد النزاع فى ليبيا، وكانت لندن دعت مراراً القذافى فى الأشهر الماضية إلى التنحى ومغادرة البلاد.
وكتبت صحيفة "تايمز" المحافظة أن هيج "يخفض سقف المطالب للخروج من المأزق الحالى"، مشيرة إلى "تغيير ملحوظ فى المواقف".
وقالت صحيفة "الجارديان" اليسارية أن لندن مستعدة "للموافقة على تسوية سياسية فى ليبيا يبقى بموجبها القذافى فى البلاد".
وأكد مصدر دبلوماسى بريطانى الثلاثاء أن لندن لم تغير موقفها، وأن "على الشعب الليبى أن يقرر مصير القذافى"، وأضاف المصدر "بالنسبة لنا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق القذافى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ويجب أن يحاكم".
وكان جوبيه أشار الأسبوع الماضى إلى إمكانية بقاء القذافى فى ليبيا إذا بقى بعيدا عن الحياة السياسية.
فرنسا وبريطانيا هما الدولتان اللتان أطلقتا العملية العسكرية فى ليبيا منتصف مارس، بعد أن تبنى مجلس الأمن القرار 1973 لحماية المدنيين الليبيين.
القذافى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمس
حقيقة