طبعة جديدة من "نحو تيار أساسى للأمة" لطارق البشرى

الثلاثاء، 26 يوليو 2011 11:07 ص
طبعة جديدة من "نحو تيار أساسى للأمة" لطارق البشرى غلاف الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن دار الشروق طبعة جديدة من كتاب "نحو تيار أساسى للأمة" للمستشار طارق البشرى.

ويقصد البشرى فى كتابه بالتيار الأساسى للأمة، الإطار الجامع لقوى الجماعة والحاضن لها، مشيرا إلى أن هذا الإطار هو الذى يجمعها ويحافظ على تعددها، وتنوعها فى الوقت نفسه.

ويقول البشرى فى الكتاب: إن ضعفنا هو الذى أغرى المستعمر بنا، وزين له القدوم إلى بلادنا، واحتلالها، ومصادرة قرارها، وخيراتها، مشددًا على ضرورة تدارك نقاط الضعف وتقوية الجبهة الداخلية، ثم صنع شروط القوة لأنفسنا قبل المطالبة بجلاء المستعمر.

ويشير البشرى إلى أن عام 1951 شهد بوادر تشكيل التيار الأساسى، حيث كانت القوى المضادة تدرك الدلالة القوية لانبعاث مثل هذا التيار، كما تعى جيدًا حجم التداعيات التى كان من الممكن أن تنجم عن تجسده فى الواقع، بقدر ما عبرت ثورة 23 يوليو عن فكرة هذا التيار وجسدتها تجسيدًا منحها الزخم والطاقة اللازمين للانطلاق والاستمرار.

ويرصد البشرى فى كتابه أربعة تيارات رئيسية تشكل خريطة الفكر السياسى فى مصر بشكل عام، وهم التيار الإسلامى، والتيار القومى، والليبرالى، والاشتراكى، لافتًا إلى أن هذه التيارات أفرزتها البيئة المصرية ولم تبرز فى وقت واحد، وبصورة مفاجئة، بل كانت الحصيلة النهائية لحركة تاريخ مصر منذ 1919.

ويشير البشرى إلى أن أفكار ونضالات هذه التيارات الكبيرة، تجعلنا نطرح المسألة الوطنية كعنوان جامع منتظم لجهودها.

ويتناول البشرى فى الكتاب سؤال عن الدولة ودورها، وعلاقتها بالأمة، لافتا إلى أن ذلك هو السؤال الذى ينبغى الوقوف عنده، وقفة مطولة، لأنه سيظل بغير جواب لأمد غير محدد.

ويؤكد البشرى على أن مسألة التيار الأساسى هى امتداد لحركة المشروع الوطنى العام، تتم بلورته عن طريق الاستخلاص من الواقع الحى للحركة السياسية والثقافية القائمة فى المجتمع.

ويلفت البشرى إلى أن التيار الأساسى هو نتيجة حوار دائم، وأن الحوار ليس مجرد عقد مؤتمرات أو إجراء ندوات فى الصحف والكتب، بل هو حوار شامل كل أشكال الالتقاء والتحاور بين الحركات السياسية ونشاطها السياسى نفسه.

وينطلق البشرى من هذه النقطة فى كتابه إلى أن المعركة الانتخابية تصبح حوارًا، وتصير نتائجها المستخلصة بغض النظر عن الأقارب والنسب، مرآة تعكس ما قد تتفتق عنه تفاعلات الحركة السياسية والاجتماعية والثقافة فى المجتمع بتياراتها المختلفة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة