صدر حديثًا ديوان " الحكم للميدان" لأحمد سراج الشاعر والمسرحى المصرى، عن دار إيزيس للنشر.
ويتناول الديوان ثورة الخامس والعشرين من يناير بشكل مغاير، ويتكون الديوان من قسمين، الأول بعنوان " حالة تحرير"، ويتضمن 12 قصيدة، وعرض القسم الثانى "من وجع الفتى" أوضاع ما قبل الثورة.
ورتب سراج قصائد القسم الأول بحيث تتضمن إنجازات الثورة بعد تحقيق أكبر مطلبين هما إسقاط مبارك وإسقاط أمن الدولة، وضمن الشاعر أيضا فى ديوانه قصيدة عن موقعة الجمل، وهى موازاة رمزية بين موقعة الجمل إذ كان التركيز على قتل الجمل سبب النصر الأكبر، وبين ما جرى حيث كان ظهور الجمال والخيول ذروة انهيار النظام السابق من حيث قُدِّر النصر.
ويتضمن الديوان مجموعة لوحات تشكيلية تحت عنوان " سفر التشكيل" مع دراسة نقدية للدكتور محمد فكرى الجزار أستاذ النقد المعاصر الذى ذكر أن الديوان به عدة إشكاليات فى لغته وطبيعة شعريته.
ومن أجواء الديوان يقول الشاعر فى قصيدة موقعة الجمل:
رفَعُوا المصاحِفَ والأناجيل
فتحُوا المطابقَ والزنازين
وتَجمعَ الخُطباءُ يحتَطبُون:
عُد يا أمير
هذا كلامُ اللهِ فى السِّفرِ الجَليل
ورأيتُ فى وجهِ الصباحِ بَيارَقَ التَّحكِيم
...!
لَكِنَّ شَيئًا لم يكُن:
أنَّ الخوارِجَ لم يَكُونوا بينَنا، أن لم يَعُد
غيرُ القصاصِ وغيرُ مَلحَمَةِ الشهيدِ الحَيِّ
تتلُو نارَها:
لا بد من نَصرٍ وإِن طالَ المقام
لا بد من فجرٍ وإن عَمَّ الظَّلام
لا بد من جملٍ لينتصرَ الإِمام
أحمد سراج عضو اتحاد كتاب مصر، ويعمل فى تأليف المناهج التعليمية بدار الشروق، وصدر له عدد من الأعمال المسرحية مثل زمن الحصار عن الهيئة العامة للكتاب، ومسرحية القرار عن قصور الثقافة عام 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة