خبراء: التعليم الفنى هو الركيزة الأساسية لتنفيذ مخططات التنمية

أجمع المشاركون فى "مؤتمر التخطيط المستدام لتطوير التعليم الفنى"، على أن التعليم الفنى فى مصر أصبح يواجه تحديا حقيقيا يرتبط بمدى الإدراك بأهمية هذا النوع من التعليم وبث الوعى لدى المجتمع بقيمته وأهميته فى عملية التنمية، مؤكدين أن التعليم الفنى هو الركيزة الأساسية لتنفيذ كافة مخططات التنمية فى مختلف المجالات.

وأشار المشاركون فى المؤتمر إلى أهمية التعليم الفنى فى الدفع بعجلة الإنتاج من خلال عمالة ماهرة ومدربة تمتلك القدرة على الارتقاء بالقيمة الإنتاجية للسلع المصرية وتضع المنتج المصرى على المحك ليكون منافسا حقيقيا فى السوق العالمى، بما يدعم الاقتصاد القومى ويساهم فى الارتقاء بالمجتمع.

أوصى المشاركون فى المؤتمر، بضرورة العمل على إعادة هيكلة التعليم الفنى فى مصر بما يتوافق مع متطلبات العصر من خلال وضع أسس جديدة للتعليم الفنى ترتكزعلى وضع مناهج دراسية تعمل على تنمية مهارات الطلاب بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.

وأكد المشاركون فى المؤتمر الذى نظمه حزب الأحرار الدستوريين بالتعاون مع مركز الإسكندرية للتعليم التكنولوجى، أهمية أن يتم التخطيط لاستراتيجيات التعليم الفنى بالتوافق مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل حتى يصب الناتج من تطوير برامج التعليم فى صالح عملية التنمية المستدامة والتى تحتاجها كافة المجتمعات النامية.

وثمن المشاركون فى المؤتمر من قيمة التعليم الفنى فى الارتقاء بمستوى المؤسسات الإنتاجية، مؤكدين أهمية العمل على تغيير ثقافة المجتمع المصرى نحو قيمه التعليم الفنى.

وأشاروا إلى ضرورة إدراك القيمة الحقيقية فى نهضة المجتمع وتنميته لأن المنافسة خلال السنوات القادمة لن تتوقف فقط عند حدود الإنتاج لكنها ستمتد إلى الجودة التى ستخرج بها المنتجات ومدى قدرتها على منافسة الأسواق العالمية من خلال التصدير.

وقال أحمد عرابى وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالسويس فى كلمته خلال المؤتمر، إن مدارس التعليم الفنى فى حاجة إلى رعاية خاصة من الدولة، ولديها القدرة على تخريج العديد من الكوادر البشرية المميزة القادرة على المساهمة فى الارتقاء بالإنتاج فى كافة المؤسسات الصناعية المصرية.

وتابع، أن التعليم الفنى يحتاج إلى استحداث برامج جديدة لديها القدرة تستوعب التطور العلمى العالمى فى مجالات التعليم الفنى.

ومن جانبه، أكد وكيل مؤسسى حزب الأحرار الدستوريين محمد يكن، أهمية أن تتبنى كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى سبل تطوير البرامج التعليمية والارتقاء بها.

وأشار أن أى حزب سياسى تحت التأسيس حاليا يجب أن يضع نهضة التعليم على رأس أولوياته لأن التعليم هو الأساس الحقيقى لتنمية أى مجتمع والارتقاء به.

أشار خبير تطوير البرامج التعليمية أحمد سلامة إلى ضرورة تبنى مشروع جديد لإنقاذ التعليم الوطنى فى مصر على أن يعمل هذا المشروع على تنقية المناهج التعليمية التى يتم تدريسها حاليا للتلاميذ وإعادة صياغتها بما يتوافق مع التحديات التى نواجهها فى عالمنا اليوم، وبما لا يتعارض مع احتياجات المجتمع المصرى السوقة المحلى، مشددا أنه لا نهضة بلا تعليم.

حضر المؤتمر مدير التعليم الفنى بالإسكندرية، ونخبة من خبراء التعليم الفنى فى مختلف محافظات مصر ، وكوكبة من أعضاء حزب الأحرار الدستوريين.