اختلف المثقفون حول رؤيتهم وتقيمهم لأداء المجلس الأعلى للثقافة خلال تولى الدكتور عز الدين شكرى لأمانة المجلس، حيث رأى البعض أن أداء الدكتور عز الدين شكرى كان مشرفا، وأنه عمل على النهوض بالمجلس، بينما يرى مثقفون أن أداء المجلس اتسم بالصمت وأنه شبه توقف.
يقول الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى رئيس لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة إن الفترة التى تولى فيها الدكتور عز الدين شكرى المجلس كانت قصيرة جدا حتى يمكننا أن نحكم من خلالها على أداء المجلس.
ويضيف حجازى أنه حتى نستطيع تقييم هذه الفترة، فلابد أن تكون لدينا المعلومات الكاملة عما حدث وما لم يحدث، وهذا كله غير متوافر لدينا، وبالتالى لا يمكننا تقييم الفترة السابقة بشكل صحيح.
ويضيف حجازى أن هذه سمة أداء جميع مؤسسات الدولة، حيث تتسم بالارتباك والتغيير لأنها تعتبر نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، لذلك من الصعب الحكم على أداء مؤسسات الدولة الآن.
بينما يصف الشاعر شعبان يوسف أداء الدكتور عز الدين شكرى أنه كان محترما للغاية، غير أن تفكيره الدبلوماسى ووظيفته لأستاذ للعلوم السياسية لم تتواءم مع السلوك الثقافى السائد، إلا أنه حاول أن يتواكب مع هذا المناخ فقام بعقد لقاءات مع مثقفين، وأقام ورشا وندوات حضرها العديد من المثقفين والفنانين، وإن كان البعض يرى أن المجلس لم ينجز شيئا وتوقفت فعاليات كثيرة، فهذا أمر طبيعى بسبب طبيعة المرحلة التى نمر بها.
ويضيف شعبان أن الدكتور عز الدين شكرى استطاع أن يطرح العديد من الأفكار التى تعمل على النهوض بالمجلس، والتى ستظهر أهميتها فيما بعد، كما عمل بشكل كبير على انفصال المجلس الأعلى للثقافة عن تبعيته للوزارة.
وعن رأيه فى جوائز الدولة التقديرية يقول شعبان إنها كانت مخيبة للآمال، إلا أن هذا ليس مسئولية وزير الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وإنما هى نتاج أخطاء متوارثة عن النظام السابق لا يمكن تفاديها.
ويصف الكاتب سعيد الكفراوى نشاط المجلس فى 108 أيام التى تولى فيها الدكتور عز الدين شكرى أمانة المجلس بأنه شبه توقف، فتوقفت الندوات وصمتت اللجان وأن مستقبل المجلس أصبح غامضا.
ويقول الكفراوى: ننتظر نتيجة الإنجازات التى تحدث عنها دكتور عز الدين شكرى، ويتمنى أن تكون الثقافة التى يقدمها المجلس فى عهده الجديد على مستوى الحالة الثورية التى نعيشها وتستطيع فتح طريق لمستقبل أكثر تنويراً.
ويأمل الكفراوى من الأمين العام الجديد أن يكون قادراً على إدارة هذا المرفق المهم، ويستعين بأكثر المثقفين إخلاصا لإدارة نشاط المجلس، فهناك الكثير من المثقفين المستعدون على تقديم الدعم للمجلس بالقول والفعل، وإعادته لمكانته المهمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
راجل محترم
والله راجل محترم بجد