تطورات الأوضاع فى مصر على مائدة مباحثات جوبيه والعربى غدا

يستقبل وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه غدا الأربعاء الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية حيث يناقشان مجريات "الربيع العربى" وتطورات الأوضاع فى مصر فى ضوء المرحلة الانتقالية التى تشهدها حاليا بعد ثورة 25 يناير فضلا عن الأوضاع فى تونس.

وأكد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية أن المباحثات ستتطرق أيضا إلى الأوضاع التى تشهدها سوريا والتى "تتدهور يوما بعد يوم" والتى من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة بأكملها.. موضحا أن جوبيه سيؤكد خلال اللقاء على قلق فرنسا حيال الأوضاع فى سوريا كما سيؤكد على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسئولياته ويستنكر القمع الذى يدور حاليا فى سوريا.

وأضاف فاليرو أن جوبيه والعربى سيتناولان أيضا الأوضاع فى ليبيا وعملية الخروج من الأزمة التى تعانى منها البلاد ، وذلك فى ضوء مشاركة الجانبين فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا الذى عقد مؤخرا فى اسطنبول..مشيرا إلى التنسيق بين فرنسا والجامعة العربية مؤخرا فى إطار استصدار قرارى مجلس الأمن الدولى 1970 و1973.

وقال إن اللقاء سيتركز أيضا على الجهود المبذولة على الساحة الدولية لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط، خاصة وأن فرنسا تعتبر أنه لا يمكن استمرار الوضع الراهن وضرورة تحقيق أى تقدم قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب فى سبتمبر المقبل ، ورغبة فرنسا فى تجنب حدوث صدام فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أهمية زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى باريس باعتبارها الأولى منذ تولى العربى المنصب الجديد خلفا للأمين العام السابق عمرو موسى.وردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط حول دعم فرنسا لمصر فى المرحلة الحالية..أكد المتحدث التزام بلاده بدعم مصر لضمان نجاح عملية الانتقال.

الديمقراطى لصالح الأجيال القادمة فى مصر وذلك على أساس ما تم الاتفاق عليه خلال قمة الدول الصناعية الثمانى الكبرى فى دوفيل.. مشيرا إلى الجهود التى تبذلها باريس لضمان تنفيذ "شراكة دوفيل" التى تمثل التزام المجتمع الدولى بدعم الاقتصادات التى تمر بمرحلة انتقالية فى منطقة شمال أفريقيا وخاصة مصر وتونس.

واستطرد قائلا "فرنسا تدعم مصر على المستوى الثنائى فى إطار علاقات التعاون التاريخية التى تربط بين الجانبين وأيضا على المستوى مجموعة الدول الثمانى التى تتولى فرنسا رئاستها وكذلك على المستوى الأوروبى فى إطار الاتحاد الأوروبى".