أكد حزب الوفد بالإسكندرية على احترامه للمؤسسة العسكرية وحتمية عدم الزج بها فى أتون الصراعات السياسية والنأى بها عن السجال السياسى لأنه لم تعد هناك مؤسسات تتسم بالصلابة سواها وأى تصدع بداخلها أو النيل من هيبتها ربما يؤدى لانهيار الدولة المصرية.
وأشار الحزب فى بيان رسمى له اليوم بعد تعليق اعتصام أعضائه بميدان سعد زغلول إلى أن حزب الوفد بالإسكندرية يتابع بقلق بالغ الأحداث التى شهدتها منطقة سيدى جابر أمام المنطقة الشمالية العسكرية مساء يوم الجمعة ومنطقة العباسية مساء السبت.
موضحا أن ثورة 25 يناير والتى اتسمت بالطابع السلمى والحضارى قامت من أجل إسقاط نظام الاستبداد والقهر وليس إسقاط الدولة.
وأهاب الوفد بكل الوطنيين الغيورين على نجاح مسيرة الثورة الاقتصار على توجيه النقد السياسى- إذا لزم الأمر- للمجلس العسكرى بصفته حاكما مؤقتا للبلاد من أجل حثه على الإسراع بتنفيذ مطالب الثورة المشروعة دون التعرض لأى من أفراد الجيش أو المنشآت التابعة له.
كما أعلن الوفد ومعه كافة القوى السياسية عن تصديه لسيناريو الفوضى الذى تحاول عناصر مرتبطة بالنظام السابق وبعض القوى الخارجية إشاعته فى مصر.
كما أعلن الحزب رفضه سياسة التخوين لبعض القوى والفصائل السياسية، مشيرا إلى أن الكل شركاء فى هذا الوطن ولا يملك أحد منح أو نزع صكوك الوطنية لأى فصيل سياسى، مشيرا إلى أن من لديه دليل إدانة تجاه أى فصيل سياسى عليه أن يقدمه انطلاقا من القاعدة القانونية البينة على من ادعى.
وأشار إلى أن المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر بحاجة لقدر من الاستقرار والتكاتف للتركيز على المبادئ الحاكمة للدستور والتى تعد بمثابة الأرضية المشتركة لكافة الفرقاء السياسيين، وكذلك الاهتمام بقضايا العدالة الاجتماعية حتى لا تفقد الثورة بمرور الوقت أنصارها الذين كانوا بمثابة الوقود لها وأجبرت الطاغية على التنحى.
وأكد الوفد على أن نضاله السلمى سيستمر من أجل تحقيق كافة مطالب ثورة 25 يناير وعلى رأسها إقامة دولة الحرية والقانون والعدالة الاجتماعية منوهين فى هذا الشأن بأن حكومة عصام شرف قد وعدت فى بيانها بتنفيذ المطالب وبدأ بعضها يجد سبيله إلى أرض الواقع والبعض الآخر نطالب بتحديد جدول زمنى لتحقيقه.
وأكد البيان على أن الوفد بالإسكندرية ومعه العديد من القوى السياسية قد قرر تعليق اعتصامه بميدان سعد زغلول، مشيرين إلى احترامهم الكامل للقوى السياسية الأخرى التى قررت الاستمرار فى الاعتصام ومدى إخلاص ووطنية توجهاتها وأن التباين الذى حدث لا يعنى حدوث انشقاق فى صفوف القوى المدنية، فالتعدد فى الرؤى دليل ثراء.
بعد تعليق اعتصام أعضائه بميدان سعد زغلول
"وفد الإسكندرية" يطالب بتوجيه النقد السياسى للمجلس العسكرى
الإثنين، 25 يوليو 2011 03:13 م