ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم، أنها برغم تعبير المعارضة الليبية عن امتنناها لحلف الناتو للعمل الذى يقوم به، إلا أن هناك مؤشرات بين صفوفها توحى بخيبة أمل بين القيادة والعناصر الأخرى حيال هذه الحملة الجوية.
وقالت الصحيفة إن قيادة المعارضة الليبية متمثلة فى المجلس الوطنى الانتقالى لاتستطيع أن تشكر وبشكل رسمى الطيارين الذين يقومون بالحملات الجوية التابعة للناتو بشكل كاف، فالشخصيات السياسية فى المجلس تدلى بتصريحات وردية عن دعمها الكامل وامتنناها لعمل الناتو الذى يشعرون بقلق واضح من الإساءة إلى قادته.
أما بالنسبة لهؤلاء القريبين من القتال أو الذين يعيشون على طريق الأذى، فهم يعربون أيضا عن امتنانهم للمبادرة المبكرة للناتو فى الحرب عندما تم توقيف قوات العقيد معمر القذافى من خلال الضربات الجوية عن قمع الثوار فى شرق ليبيا وسحق انتفاضة بنغازى.
لكنهم يشعرون بالإحباط العميق والمؤلم أحيانا من وتيرة واختيار أهداف للدعم الجوى وغالبا ما يتحدثون عما يرون أنه "نصف خطوة وعدم كفاءة من قبل الناتو"، ويدور هذا الحديث بشكل قوى فى مدينة مصراتة التى تواجه قصفاص مستمراص حتى هذا اليوم.
وذكرت أن هذه الشكاوى يتم سماعها فى مصراته حيث يتعرض سكان المدينة لقصف متواصل، كما تسمع من المقاتلين الذين شاهدوا قوات القذافى تمضى قدما فى الهجمات وتسمع أيضا من المتضررين من الهجمات التى اخطأت هدفها والمدينة التى تعانى كثيرا من كل هذا هى نالوت بالقرب من الحدود الليبية مع تونس.
وتابعت الصحيفة أن قوات القذافى تضرب نالوت طوال الليل بوابل من الصواريخ مما يشعر سكانها بالإحباط على مدار ستة أشهر من بدء الحرب فيما ينتظر سكانها توقف إطلاق النار على مدينتهم.
وأشارت إلى أن قوات القذافى أسقطت أكثر من 70 صاروخ جراد على المدينة فيما وصلت تعزيزات كبيرة لقوات القذافى وتقوم بزرع الغام فى منطقتى تاكوت وباردا وقطعت التيار الكهربائى تماما والمياه والاتصالات فى المنطقة، واختتمت الصحيفة قولها إن نالوت تحث المجتمع الدولى على التدخل الفورى لوضع حد للمعاناة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب هناك.
نيويورك تايمز: مؤشرات بتزايد الإحباط حيال الناتو فى غرب ليبيا
الإثنين، 25 يوليو 2011 02:20 م