مندوب شرطة يحاول إشعال النار فى نفسه أمام وزارة الداخلية

الإثنين، 25 يوليو 2011 12:52 م
مندوب شرطة يحاول إشعال النار فى نفسه أمام وزارة الداخلية مندوب الشرطة
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مندوب شرطة لم يتخط الخامسة والثلاثين من عمره.. جاء من أقاصى الصعيد بمحافظة قنا قاطعا مئات الكيلو مترات.. يرتدى ملابسه الميرى.. استقر به القطار فى محطة رمسيس، نظرات المواطنين إلى ملابسه لا تعجبه، أزعجته غمزاتهم وهمساتهم فالكل بات يكره رجل الشرطة ولا يستريح إليه، غير واثق فى قدراته.. لم يعبأ بكل هذا فهو جاء فى مهمة محددة يحمل رسالة إلى وزير الداخلية مفادها أن المواطن أصبح يحمل كل الكراهية لرجاله بسبب تحكمات القيادات التى تحركهم كالدمى يعتدون على هذا بدون وجه حق ويسبون ذلك، وكله يخضع تحت بند "الأوامر" مما جعل مندوب الشرطة يتحمل مشقة السفر حتى وصل إلى مقر وزارة الداخلية بلاظوغلى فى التحرير لإشعال النار فى نفسه بعدما تجرد من ملابسه كاملة أمام أسوار الوزارة فى مشهد غريب تجمع حوله العشرات من المواطنين ودفع القيادات لدعوته إلى الدخول لمقر الوزارة للتفاوض معهم.

مندوب الشرطة "صفوت محمد حميد 33 سنة " سرد "لليوم السابع" تفاصيل الواقعة كاملة والتى بدأت منذ 7 سنوات، حيث تم تعيينه مندوب شرطة بقسم شرطة قنا وطوال هذه المدة كان يعانى من بطش وظلم القيادات الأمنية التى كان يعمل معها، فكانت الأوامر تصدر بالضرب والسحل والسب للمواطن دون ذنب فكانت أيدى أفراد الشرطة هى الأيدى الباطشة وهو الأمر الذى تسبب فى فجوة كبيرة بين المواطن ورجل الشرطة صنعها وأشرف عليها حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وتابعيه فى حين أن أفراد الشرطة لا يعرفون سوى مصطلح واحد وهو "أوامر".

وأضاف "صفوت" بأنه إذا كان الشعب قد عانى من ظلم العادلى وعهد الداخلية البائد وجهاز أمن الدولة المنحل فإن معاناة أفراد الشرطة كانت أكثر بكثير يعذبون ويعتدون على المواطنين بأوامر ظالمة لا يمتلكون حتى حق المناقشة، فأصبح بعض أفراد الأمن يخافون من قيادات الداخلية أكثر من خوفهم من ربنا.

وأوضح أن قيادات الداخلية أجبرت تابعيها على إطلاق النار على المتظاهرين فلم يكن لديهم أى خيارات سوى تنفيذ الأوامر، ولم تتوقع نجاح الثورة وبالتالى لم يكن لدى أفراد الشرطة خيار سوى الانصياع للأوامر فإذا فشلت الثورة فسيكون العقاب عسيرا للمخالفين، ووسط حالة الغضب والكره من الشعب لرجال الشرطة تقدم بطلب لنقله لمكان آخر بعيدا عن أبناء دائرة المركز القديم الذى كان يعمل به إلا أن طلبه قوبل بالرفض بدون سبب.

تقدم صفوت بالتماس آخر ولكن لقى نفس المصير، الأمر الذى جعله يسافر إلى القاهرة، حيث استقرت قدماه أمام وزارة الداخلية وتجرد من ملابسه وحاول إشعال النار فى نفسه بعدما ضاقت عليه الدنيا، إلا أن أيادى قيادات الوزارة تلقفته واستمعوا إلى شكواه التى على رأسها عدم المساواة بين أفراد الشرطة والضباط والتفريق بينهم فى كل شىء حتى اللبس والماديات والمحاكمات والتسبب فى وجود حالة احتقان بينهم وبين المواطنين وعدم الموافقة على طلبات التنقلات، فنصحوه بالعودة إلى عمله وتلبية مطالبه كاملة بعد تقديم التماس إلى "الداخلية" إلا أنه مازال حبيس الأدراج ولم يتم البت فيه حتى الآن.






مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

يا وزير الداخلية - عايـزين حقنا وعايـزين أمننا - بعد ثورة 25 يناير

رساله موجهه للسيد الوزير

عدد الردود 0

بواسطة:

طرباى

اتقى الله

عدد الردود 0

بواسطة:

انا اتشرف انني امين شرطه والله العظيم

بحب مصر ام الدنيا الامن والامان

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

دهفى عهد منصور العيسوى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

دهفى عهد منصور العيسوى

عدد الردود 0

بواسطة:

مظلوم

العدل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوزيد جمعة الامير

لالالالا لظلم بعد الان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة