أنا منزعج جداً من اللى حدث ورأيته فى العباسية على شاشة التلفاز، فقد رأيت المظاهرة السلمية الزاخرة بخيرة شباب وبنات ورجال وسيدات الوطن، ولا أشك مطلقاً فى وطنيتهم، وكان هدفهم الرئيسى التوجه لوزارة الدفاع بصورة سلمية لتوصيل رسالتهم التى لم تصل بعد من ميدان التحرير على مدار 3 أسابيع للمجلس الأعلى، ولا أدرى ما السبب هل لقصور فى وسائل الإعلام المرئية أو المقروءة، أم لأن المجلس الأعلى ليس من أولوياته الاستجابة لمطالب هؤلاء الثوار، ولا يعنيه قفل الميدان لمرور السيارات وشل حركة المرور فى وسط البلد، أو لسبب لا أعلمه، وهنا لى بعض الملاحظات.
أولا ينتابنى شعور خفى بأن المجلس العسكرى بالرغم من مساندته وتعضيده واحتضانه للثورة منذ بدايتها، لا يؤمن بأن الثورة تعنى التغيير، وأؤكد التغيير الجذرى وليس الإصلاح، بمعنى أن كل من كان فاسداً أو مسانداً أو متواطئاً أو مستفيداً من النظام البائد يجب نسفه ومحاكمته واستبداله بشرفاء مشهود لهم بالكفاءة والأمانة والوطنية.
ثانيا: مش قادر أصدق لغة التخوين والاتهامات بالعمالة من جانب المجلس العسكرى باتهامه لحركة 6 أبريل التى ناهضت نظام مبارك منذ سنين، إبان وجوده بالسلطة بأنها ممولة من الغرب لتغيير نظام الحكم "فهل كان النظام البائد بكل إمكاناته البوليسية والاستخبارتية غافلا عنهم، وهل كانت أمريكا تتمنى خسارة حليف قوى لها ولإسرائيل زى مبارك"، هذا النظام الفاسد تم تغييره فعلا بسواعد هؤلاء الشباب شباب 6 أبريل وشباب حركة كفاية وغيرهم شئنا أم لم نشأ على حساب دم غالى زكى ثمين.
ثالثا: على المجلس العسكرى أن يستجيب إلى مطالب الثوار عن اقتناع كامل بالثورة، فهى مطالب شرعية تساندها الحركة الثورية، وأن يضع جدولا زمنيا لتنفيذ هذه المطالب، وأن يضع لنا خارطة للمرحلة القادمة، وأن يثبت حسن نيته فى أنه المشارك الرئيسى والضامن الأوحد لنجاح هذه الثورة، فلا مكان للتباطؤ والتفكير الطويل فى التغيير "بيفكرنا بزمن مبارك"، اللى لازم يبقى سريع، متناغما مع إيقاع هذا العصر وتوقع الثوار.
رابعا لا يمكن أن نغفل أو نسهو عن المتربصين بالثورة المتمنين فشلها الممولين من مستفيدى النظام السابق، أو من من سوف تطوله يد القضاء لضلوعه فى قتل الثوار وقضايا الفساد، أو من من تم إقصاؤه فى حركة ترقيات وزارة الداخلية من قيادات، وهؤلاء سوف يزجون بالحرامية واللصوص والبلطجية لإفساد أى مظاهرة سلمية أو تجمع سلمى برىء، وأكاد أجزم أن أى تجمع من الثوار سوف يخترق من هؤلاء البلطجية لضرب الشرطة أو الجيش أو الثوار أنفسهم لتشويه وإفساد هذه الثورة العظيمة، وتهييج حزب الكنبة عليهم، فهل الشباب واخد باله من ده.فى الآخر وأقولها من قلبى: يارب تعدى بينا هذه الفترة العصيبة على خير لكل شعب مصر.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
كفى تهريجا
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو ندى
زمر يا حبيبي وخلي 6 ابريل ترد عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
alaa
من تكون انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري آخر
يعني ايه ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf4760
يا دكتور سمير سيادتك فاهم غلط
عدد الردود 0
بواسطة:
نهى
كلكم بقيتوا ضد الثورة وبتلوثوا دماء الشهداء
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو لقوشة
بعد أن تنفذ طلب رقم 6 عليك أن تعتذر