وصف حقوقيون التعديلات التى تم إجراؤها على وزارة الداخلية بـ"الضعيفة"، مؤكدين على أن المواطنين ما زالوا يتعرضون للإساءة من جانب ضباط الداخلية داخل أقسام الشرطة، وأن الضابط تعودوا على ضرب المواطنين الذين يشتبه أنهم قاموا بجرم.
وطالب الحقوقيون خلال ندوة "سياسات الإصلاح الأمنى والاقتصادى والسياسى فى حكومة المرحلة الانتقالية"، مساء أمس، الأحد، المجلس العسكرى بالاعتراف بأن هناك ثورة حقيقة قام بها الشعب المصرى، مؤكدين أن شرعية تولى المجلس العسكرى للسلطة مستمدة من المواطنين الذين سلموا السلطة للمجلس العسكرى.
من جانبه، أكد الناشط الحقوقى نجاد البرعى والرئيس التنفيذى للمجموعة المتحدة للمحاماة، أن إساءة التعامل مع المواطنين بداخل أقسام الشرطة ما زالت قائمة، معتبراً أن الداخلية ما زالت ترفع شعار "المتهم لا يتكلم إلا إذا تألم"، وأن ثقافة رجال الشرطة قائمة على أن ضرب المواطنين هو الأسلوب الصحيح للتعامل مع المواطن، مضيفاً:" الضباط تعودوا على ضرب المواطنين على قفاهم".
وطالب البرعى وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، بالاعتذار للشعب عما اقترفته وزارة الداخلية فى حق المواطنين على مدار السنوات الماضية، ضارباً المثل بما حدث مع جيش مصر فى 1967 وخرج وقتها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واعتراف بالتقصير واعتذر للشعب المصرى عن الهزيمة فى حرب 1967، داعياً إلى إعادة التأهيل النفسى لضباط الشرطة من رتبة ملازم إلى رتبة نقيب، وأن يقوم وزير الداخلية بنقل الضباط المتواجدين فى السياحة والجوزارت والمطارات إلى أقسام الشرطة كونهم أصحاب ثقافة فى التعامل الجيد مع المواطنين، ونقل الضباط الموجدين بالأقسام ليحلوا محلهم.
فيما قال جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن المواطنين لا يشعروا بتحقيق مطالبهم إلا من خلال الضغط والوقفات الاحتجاجية، معتبراً التعديلات التى أجراها وزير الداخلية الحالى منصور العيسوى مجرد "ترقيع".
حقوقيون: تعديلات العيسوى على وزارة الداخلية مجرد "ترقيع".. نجاد البرعى: الداخلية ما زالت ترفع شعار "المتهم لا يتكلم إلا إذا تألم".. والضباط تعودوا على ضرب المواطنين على "قفاهم"
الإثنين، 25 يوليو 2011 06:07 م