حقوقى يلوح باللجوء للمنظمات الدولية تجاه استغلال الأطفال فى العمل السياسى

حذر الناشط الحقوقى محمود البدوى الأمين العام للجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان كافة مرشحى الانتخابات البرلمانية القادمة والقوى السياسية من استغلال الأطفال فى أعمال الدعاية الانتخابية، أو المساهمة فى أعمال خارج القانون ترتبط بالعملية الانتخابية بالمخالفة لمواد قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008 وكذا القانون 64 لسنة 2010 قانون مكافحة الإتجار بالبشر وبخاصة المادة 2 والمادة 5 منه.

وكشف البدوى فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" عن قيام الجمعية بإعداد خطة محكمة تقوم على الدفع بعشرات الباحثين مقسمين إلى عدة فرق تتولى رصد وتوثيق وقائع ظاهرة استغلال الأطفال فى العملية الانتخابية وذلك باستخدام الفيديوهات التى تثبت ذلك ورفعها إلى السلطات المصرية فى ظل توقع مزيدا من أحداث العنف فى ظل حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد حاليا.

وطالب البدوى المجلس العسكرى بتفعيل قانون الطفل وإتفاقية مكافحة الاتجار بالبشر وصولاً بمعاقبة المسئولين عن الزج بالأطفال فى هذه الأعمال.

ولوح باللجوء إلى المجلس الدولى لحقوق الإنسان لرفع تقرير حول الانتهاكات التى يتعرض لها أطفال مصر واستغلالهم فى العمل القصرى بالمخالفة لكافة القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية.

وقال البدوى إنه سيرفع تقارير إلى لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة تتضمن الانتهاكات التى يتعرض لها اطفال مصر فى العملية السياسية والتى من المنتظر أن تشهد أعمال عنف ضخمة فى ظل حالة الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد.

وكانت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان قد اصدرت تقريرا نوعيا خلال انتخابات 2010 كان الأول من نوعة فى التحدث عن تلك الظاهرة وكشف النقاب عنها تحت عنوان ((الأطفال والإنتخابات ما بين الإهمال والاستغلال)) كشفت فيه عن استغلال الأطفال فى أعمال الدعاية من قبل كافة القوى والتيارات السياسية والمستقلين فضلاً عن تهميش قضايا الأطفال وعدم الإلتفات اليها أو إدراجها على برامج المرشحين الإنتخابية وهو ما يعد تجاهل واضح للطفل المصرى، والذى تولى له الدولة اهتماما بالغا فى المرحلة الماضية، وكتوجه صريح نحو بناء جيل جديد يعى حجم مسئولياته تجاه وطنه وقضاياه.