توقع مصرفيون وخبراء سوق المال تأثر الخدمات المصرفية التقليدية فى شهر رمضان ونشاط حركة الاعتمادات المستندية، لإستيراد المنتجات الرمضانية، مؤكدين أن أكبر خطر يهدد سوق المال حالياً، هو انخفاض أحجام التداول بشكل حاد، فضلاً عن أزمة السيولة التى تعانى منها السوق، وهو الخطر الذى يواجهه السوق المصرية حالياً، لافتين إلى أن ذلك الخطر سيتزايد خلال شهر رمضان، على خلفية توتر الأوضاع السياسية والانفلات الأمنى الذى تعيشه مصر حالياً، وقلق المستثمرين من استمرار حالة الضبابية السياسية لفترة أطول.
توقع أحمد آدم، الخبير المصرفى، أن تشهد حركة الخدمات المصرفية التقليدية بالبنوك، ركوداً تاماً خلال شهر رمضان، من إيداعات وفتح للحسابات البنكية بكل أنواعها، مؤكداً أن فتح الاعتمادات المستندية كانت تشهد رواجاً كبيراً قبل شهرين من قدوم الشهر الكريم، لإستيراد السلع الرمضانية التى يقبل عليها المستهلكون، مثل الياميش.
وأضاف آدم، بأن حركة الطلب على الريال السعودى ترتفع قبل أسبوعين من قدوم شهر رمضان، نظراً لموسم العمرة خلال الشهر الكريم، وارتفاع حجم الطلب عليه، والذى يرفع سعر صرف الريال السعودى مقابل الجنيه المصرى بمعدل من 5 – 10 قروش، موضحاً أن البنوك لا تعتمد إجراءات استثنائية لشهر رمضان، وأن أداء منظومة العمل داخل البنوك المصرية يشهد هدوءاً كبيراً فى حركة الخدمات المصرفية.
من جانبه قال سامح أبو عرايس، رئيس الجمعية العربية للتحليل الفنى، إن أحجام التداول فى رمضان عادة ما تتراجع بنسبة تتراوح بين 10 و20 %، عن معدلات التداول فى باقى شهور السنة، متوقعاً أن تشهد السوق انخفاضاً حاداً فى أحجام التداول، نظراً للأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، والأحداث الاقتصادية الخارجية، خاصةً أزمة ديون منطقة اليورو ومشكلة الديون الأمريكية، مشيراً إلى أن إيقاف آلية البيع والشراء فى ذات الجلسة، ساهم فى قلة أحجام التداول فى سوق المال المصرى.
وقال هشام توفيق، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين للأوراق المالية، إن وضع السوق المصرى خلال العام الجارى يختلف كثيراً عن كل عام، الأمر الذى قد ينذر بحدوث خطر كبير ستواجهه البورصة خلال جلسات رمضان، معرباً عن أمله فى أن يقتصر الأمر على حدوث خمول فى تعاملات المستثمرين، وليس هبوطاً فى أسعار الأسهم، بسبب تزايد القوى البيعية، والتى قد تؤدى آنذاك إلى حدوث ما لايحمد عُقباه.
من جانبه أكد أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، أن انخفاض أحجام التداول خلال جلسات التداول فى رمضان، يرجع إلى قلق المستثمرين من استمرار الاضطرابات السياسية والأمنية فى مصر، نافياً أن يؤدى تقليص ساعات العمل إلى انخفاض حجم التداول.
أحمد آدم الخبير المصرفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة