علاء البحار

العباسية

الإثنين، 25 يوليو 2011 09:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكل أصبح خائنا .. المجلس العسكرى اتهم حركة 6 إبريل بالسعى للوقيعة بين الجيش والشعب .. والليبراليون واليساريون اتهموا الإخوان المسلمين بالانتهازية وخيانة الثورة والقفز عليها وعقد صفقة سرية مع المجلس العسكرى .. والإسلاميون اتهموا النخبة والعلمانيين بالعمالة لدول أجنبية والسعى إلى إحداث فوضى عارمة بالبلاد .
كل ذلك انفجر على خلفية أحداث العباسية مؤخرا .. ومن المفارقات أن يحدث الصدام الأخير فى منطقة العباسية التى اشتهرت بوجود مستشفى المجانين لفترة طويلة .. وكأن هذا المشهد العفوى يعكس حالة الجنون التى أصابتنا فأصبحنا نهلوس ليل نهار بالخيانة لكل منافس أومعارض، وبدأ كل طرف يتخيل انه العاقل الوحيد فى مصر والباقى شوية مجانين أو على أقل تقدير خونة .. واحتمال نجد فى آخر المطاف أن فلول الوطنى هم المخلصون الحقيقيون وبالتالى علينا أن ندعوا الله بعودتهم وعلى رأسهم الزعيم الوطنى الخالد حسنى مبارك .. منتهى العقل ...!
الخطير أن لغة التخوين أصبحت القاسم المشترك بين كل القوى السياسية الفترة الأخيرة .. ونجحت بعض النخب غير الوطنية فى إشعال الفتنة بين جميع طوائف الشعب .. الأمر الذى أحدث شرخا فى جدار الوطن .
الإعلام الأسود وكل القوى السياسية بلا استثناء ساهموا فى جريمة تفتيت الوطن .. والمجلس العسكرى له نصيب الأسد فى ما يحدث فى ظل تباطؤ غير مبرر لتحقيق أهداف الثورة وعدم الاستجابة إلا للضغوط فقط بدلا من الالتزام بالبرنامج الزمنى الذى تعهد به من اجل تسليم السلطة إلى حكم مدنى ديمقراطى ..
وعايز اقول كلمة "سر كده يعنى" فى أذن قيادات المجلس العسكرى .. لو عندكم اى مشكلة مع " ولاد"….." الذين سرقوا أحلامنا واغتصبوا عرض الوطن وباعوا ارضنا وأكلوا بالحرام قوت أولادنا وسفكوا دماء شبابنا " .. ارجوكم صارحونا لكى نقف بجانبكم ونساندكم ونكون ايد واحدة لمحاصرتهم ومحاكمتهم واجتثاث جذورهم الفاسدة من ارض مصر الطيبة، لكن لا يمكن أبدا أن تتحمل البلد مزيدا من الغموض فى ظل حالة الاحتقان التى تعيشها البلاد فى هذه المرحلة.
ولى كلمة أخيرة للإسلاميين الذين أعلنوا مشاركتهم فى مظاهرات يوم الجمعة المقبلة تحت شعارات قد تؤدى إلى صدامات عنيفة مع تيارات منافسة بسبب حالة التحفز المتبادل بين التيارات المختلفة.. حذارى من الوقوع فى فخ تحويل ثوار التحرير الى مجموعة من الأعداء والخونة .. وتذكروا أن كل القوى السياسية أثبتت وطنيتها،وكانوا شركاء جنبا الى جنب مع شباب مصر المخلص والقوى الاسلامية فى تحقيق هذا الانجاز التاريخى .. وعلينا ان نعى ان هناك حلين لا ثالث لهما اما ان يتفق الجميع على تحقيق اهداف الثورة لبناء وطن جميل يسع الكل.. أو أن تصبح نهايتنا فى عنبر "العقلاء" بالعباسية ....!






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

ولماذا هذا التوهان ..

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

ولماذا هذا التوهان ..

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى حتى النخاع

الاسلامين مش بلطجية يااستاذ/علاء

عدد الردود 0

بواسطة:

salah

ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

جيد

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري حر

شباب التحرير جنود مصر الشرفاء

عدد الردود 0

بواسطة:

شيرين

شعب مصر طيب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد منير

الجماعة الاسلامية

عدد الردود 0

بواسطة:

amr elgamal

أين الحل الثاني

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

المشكله الحقيقيه مش بين الليبرالين و الاسلاميين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة