رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية معاناة الصيادين الفلسطينيين فى قطاع غزة فى ظل القيود التى تفرضها عليهم البحرية الإسرائيلية، والتى لا تسمح لهم بتجاوز مسافة ثلاثة أميال من الشاطئ، على الرغم من أن المسافة الملائمة للصيد تبدأ على بعد 10 أميال فأكثر.
وقالت الصحيفة إن هانى العاصى هو أحد هؤلاء الصيادين الذى ورث المهنة عن والديه، وما إن بدأ بإلقاء الشباك فى المياه، حتى تقدم نحوه أحد الزوارق الحربية الإسرائيلية على متنه ستة من الجنود المدججين بالأسلحة، وأحاطوا مرارا وتكرارا بالقارب الصغير، لأنه ابتعد أكثر من مسافة الأميال الثلاثة التى حددها الجيش الإسرائيلى للصيادين الفلسطينيين، والتى لا يجوز لهم الصيد بعدها "لأسباب أمنية".
ويقول العاصى إنه يرى الجنود الإسرائيليين كل يوم واعتاد على ذلك. فكل يوم يحيطون بهم ويطلقون النيران ويدمرون القارب، وفى بعض الأحيان يتعرض بعض الناس للإصابة. و"إذا شعرنا بالخوف فلن نصطاد، لكن ليس لدينا شىء آخر نفعله".
ويمضى الصياد الفلسطينى فى القول إن أفضل مكان للصيد يكون على مسافة أكثر من 10 أميال، لكن فى كل مرة نتجاوز فيها الأميال الثلاثة، يطلقون النار علينا ويستخدمون خراطيم المياه ويقطعون الشِّباك.
والمعروف أنه بحسب اتفقيات أوسلو عام 1993، فإنه مسموح للصيادين الفلسطينيين أن يصطادوا على مسافة تبعد 20 ميلاً عن شاطئ غزة. لكن خلال الأعوام الثمانية عشر الماضية، تآكلت المنطقة المسموح فيها بالصيد تباعاً، وكان آخرها عام 2007 عندمت فرضت إسرائيل حد الأميال الثلاثة كجزء من الحصار البحرى الذى فرضته على القطاع بعد سيطرة حركة حماس عليه.
لكن الصياديين وجماعات حقوق الإنسان يقولون إنه منذ الحرب على غزة فى شتاء 2008-2009، فإن الجيش الإسرائيلى يفرض بانتظام حدودا تقترب من الشاطئ بشكل أكبر.
الجارديان ترصد معاناة الصيادين الفلسطينيين مع قيود البحرية الإسرائيلية
الإثنين، 25 يوليو 2011 11:37 ص