أكد الدكتور حسن الترابى، المفكر الإسلامى والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى السودانى، متانة العلاقات التى تجمع بين الشعبين المصرى والسودانى على الأصعدة التاريخية والثقافية، واصفا إياها بـ"العضوية المصيرية"، داعيا فى الوقت ذاته إلى تحقيق "الوحدة والتكاملية" فى تلك العلاقات، خلال لقائه بالنخبة المصرية ظهر اليوم، الاثنين، فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.
وأشار الترابى إلى أن الثورات تأتى بغتة مثل يوم القيامة، متابعاً "لم أتوقع قيام ثورة فى تونس، وكنت أتحدث إلى التوانسة فى فرنسا فكانوا يقولون لا يمكن زوال نظام زين العابدين بن على أصلا، إما أن تترك البلد أو تسكت، أما فى مصر فرأينا فيها تباشير مثل كفاية وبعض الأصوات، ولكن ما كنا نظن أنها ستتداعى هكذا فالآن ثورة شعبية والجيش يدعمها".
وأمضى يقول: "النمط الذى تسير عليه مصر الآن هو النمط الثانى من السودان، ونحن جئنا إلى بلدكم لنقدم تجربة بها أخطاء ومصائب وإصابات أحيانا، والسودان غير مصر فمصر ليس بها نزاعات، ولكن قد يضطرب النظام العام فى المجتمع والسلطان فى مصر بمجرد أن يحدث الانتقال".
ولفت إلى أنه قال لشباب الثورة والأحزاب أثناء لقائه بهم، "لابد أن تتم فترة الانتقال بسلام حتى يتم وضع دستور ونظام ثم يتعارض الناس على السلطان"، مشددا "غالب الأحزاب المصرية الآن ليس لهم برامج حكم بما فيهم الإسلاميون، لأنهم ليسوا أغبياء، ولكن لانصباب اهتمامهم كله على النظام ومحاكمة رموزه ثم يتحدثون على الثورات".
وأضاف الترابى أن غالبية الأحزاب السودانية كانت قد اتفقت على إجراء مفاوضات لصد الجنوب عن الانفصال، ولكنه قد انفصل، وانتهت قضية دارفور ولم تجدِ الدعوة والحريات، ولكن لم يستجيب لنا الرئيس حسن البشير ولا حتى درجة درجة كما كنا نريد، ولذلك لابد أن يزول حكمه كما تنادى الثروات العربية"، وذلك على حد تعبيره.
وقال الترابى، إن السودان جرب قضية الحكم العسكرى ثلاث مرات مرتين منهما بالانقلاب الشعبى محصورتين فى الجهة المثقفة والمستنيرة فى العاصمة، مضيفا: "يمكن أن يحدث انقلاب ثالث، ولذلك سيتبدل النظام الانتخابى والتبديل من نظام لآخر قد يصاحبه فوضى فى بعض الأحيان، وأنا أخاف على السودان من الفوضى".
وأوضح أنه قد ثحدث فى السودان ثورة منفعلة بالثورات التى تحدث حولها فى مصر وتونس وحتى ربما فى المغرب العربى التى تتحدث عن خطوة الملكية الدستورية الآن والجزائر، كذلك التى تعتلى فيها صراعات وسوريا والأردن، متسائلا: "على أساس يتم ضم الأردن والمغرب إلى دول الخليج؟".
واستطرد: "نحن فى السودان تجاوزنا محاكمة العسكر الذين كانوا فى السلطة وفسادهم الكثير وعفونا عنهم ونسينا ما فعله بنا النميرى بعدما جاءنا بعد حين حتى أنا نسيت فترة سجنى، ولكن ولأننا كنا طلبة معا وكنت نتبادل الزيارات نسيت التهديد بالقتل وكل سنين سجنى، فالسودانيون يتعافون مثلما تتعافى جنوب أفريقيا بين البيض والسود، ولكن المحاكمات لابد بها حتى يعلم كل شخص أنه مسئول ليس فقط يوم القيامة وحتى يكون عبرة لغيره".
وجدد الترابى اتهامه لمسئولين بالخرطوم بأنهم وراء محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى أثيوبيا فيما يعلم الأمريكان والاثيوبيين بالضبط ما الذى حدث، مضيفا "الآن انفتح الشعب المصرى وتلقائيا لشخص مثلى كان محجوبا بسبب ما كان بين النظام والإسلاميين ثم رمى على قضية ما حدث له فى إثيوبيا".
يذكر أن هذا اللقاء قد حضره كل من هانئ رسلان، رئيس برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومصطفى الفقى المفكر السياسى، ونائب رئيس البرلمان العربى، ومنتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية، وعبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقا، وجورج إسحاق الناشط السياسى، وأحمد حجاج أمين الجمعية الأفريقية.
"الترابى": غالبية الأحزاب المصرية بما فيها الإسلامية ليس لها برامج للحكم.. ولابد أن يزول نظام "البشير".. ويمكن أن يحدث انقلاب عسكرى ثالث على الحكم فى السودان
الإثنين، 25 يوليو 2011 10:35 م
حسن الترابى أمين عام المؤتمر الشعبى فى السودان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoud elgohary
افضل برامج لحكم مصر هى لدى الاسلاميين
افضل برامج لحكم مصر هى لدى الاسلاميين
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيدة رمضان صحفية
ولكن الترابى هزم منى الشاذلى
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr. Nagy
المفكر الإسلامى د / حسن الترابى