"مواطنون ضد الغلاء" تطرح مبادرة لتعليق الاعتصامات

أصدرت حركة مواطنون ضد الغلاء بيانا اليوم الأحد، تعرب فيه عن رفضها للتصرفات الغير المسئولة التى ارتكبها بعض المحسوبين بطريق الخطأ على شباب الثورة، وقال البيان، إن سلوكيات الثوار يوم 25 يناير تتنافى مع هذه التصرفات التى استهدفت مبنى وزارة الدفاع مساء أمس.

من جانبه قال محمود العسقلانى منسق الحركة، إن الأوضاع الضبابية الملتبسة على الثوار أنفسهم تفرض علينا أن نتخذ من التدابير الوقائية ما يمكننا من إفساد أى محاولات لإشاعة الفوضى فى البلاد، وأضاف: طرحت على عدد كبير من الشخصيات العامة والحزبية وقيادات فى حركات احتجاجية مبادرة التوقف فوراً عن شتى أشكال الاحتجاج فى إطار هدنة تكتيكية تعلن بموجبها القوى السياسية والحزبية فى مؤتمر صحفى فى حضور الدكتور عصام شرف، وممثل للمجلس العسكرى عن التوقف الكامل عن التظاهر على أن يعاود الجميع التجمع فى تظاهرة حاشدة يشارك فيها الجميع دون إقصاء.

وأضاف العسقلانى، أن الموعد المقترح لهذا الغرض عرضه الدكتور عبد الجليل مصطفى منسق حركة كفاية يوم 12 رمضان القادم فى حفل إفطار جماعى، وهو الأمر الذى يترتب عليه منح الحكومة الجديدة والمجلس العسكرى مهلة لتنفيذ تعهداتهم للشعب المصرى، فضلاً عن إنهاء حالة الضبابية والاختلاط، خاصة وأن عددا كبيرا من قيادات 6 أبريل أعلنوا أنهم ليسوا على صلة بمعظم المعتصمين فى التحرير وأنهم غير مسئولين عن إلقاء قنابل المولوتوف، بالإضافة للتصرفات غير المسئولة لمندسين بين شباب الثورة أسهمت بشكل واضح فى السحب الجائر من رصيد شباب الثورة، وبخاصة منع الموظفين بمجمع التحرير، وهو ما أسهم فى تشويه الشباب النبلاء الأبرياء وما ترسخ لدى عامة الناس من أن الثوار يعاقبون الناس وليس المجلس العسكرى أو الحكومة، كما أن الهدنة سوف تتيح للحكومة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أى خروج عن القانون دون ثمة مساس بحق الجميع فى التظاهر السلمى.

وحذر العسقلانى من تملق القيادات السياسية ذات الخبرة والنضج السياسى للشارع، والتحسب لحملات التشويه التى قد يقودها مندسون ضد النخبة السياسية وهو ما يستدعى ضرورة أن يشارك الجميع فى هذا الاتفاق حتى نتمكن من إفشال محاولات التشويه المعنوى والسياسى التى قد تطال الدعوات الفردية وأصحابها، وحتى نمنع المزايدات السياسية ضد شخصيات عامة وطنية لها قدرها واعتبارها.