قام أحد أبرز المعاهد الإسلامية فى العالم بطرد رئيسه الإصلاحى اليوم، الأحد، بعد أشهر فقط من توليه منصبه، وذلك بعد أن أثنى على سياسى قومى هندوسى لا يلقى قبولاً لدى العديد من مسلمى الهند.
وتعهد غلام محمد فاستانفى بتحديث المناهج داخل معهد دار العلوم الإسلامى، والسيطرة على الفتاوى الدينية المتشددة، حينما أصبح نائباً لرئيس المعهد فى يناير الماضى.
لكن وبعد مرور أيام من توليه منصبه، أثار غلام حفيظة المحافظين، وتسبب فى انطلاق احتجاجات منددة به، بعد أن امتدح السياسات التنموية للوزير الأول لجوغارات ناريندرا مودى، وتردد أنه قال فى تصريحات، إنه ينبغى على المسلمين فى هذه الولاية الغربية يتجاوزوا عن أعمال الشغب الطائفية التى وقعت عام 2002 وأسفرت عن مقتل المئات.
وصوت مجلس إدارة المعهد، الذى أقيم قبل 150 عاماً فى مدينة "ديوباند" شمالى الهند اليوم، الأحد، لتعيين مولانا عبد القاسم نعمانى بدلا من فاستانفى البالغ من العمر ستين عاماً.
وقال نعمانى، فى تصريح لوكالة أنباء "برس تراست اوف انديا": "إننى الآن نائب مستشار المعهد، وبحث مجلس الإدارة فى بادئ الأمر تقرير لجنة خاصة بشأن سلوك فاستانفى، وأدى ذلك إلى انسحاب أربعة عشر من أعضاء مجلس الإدارة".
واعترض فاستانفى على أن التقرير غير كامل، بيد أن باقى أعضاء المجلس صوتوا بواقع تسعة مقابل أربعة لعزل فاستانفى، ونقلت تقارير عنه قوله: "هذا ظلم ومؤامرة ضدى"، مضيفا أنه لن يسعى لإبطال هذا القرار.
ويدرس فى معهد دار العلوم أربعة آلاف طالب، بوصفها مركز التعليم الإسلامى فى "ديوباندى"، وينظر إليه باعتباره منارة دينية لآلاف من المعاهد والمدارس الدينية الأخرى فى الشرق الأوسط وبريطانيا والولايات المتحدة وماليزيا وبنجلاديش وباكستان.
