كلما أردت أن أمسك بقلمى لأكتب مقالاً أوخاطرة عن ما يحدث فى بلدى الغالية مصر ذابت أفكارى وشرد ذهنى وضاق أفقى، وتركتُ كل شىء فى يدى وانصرفت عن ذلك كله ورُحتُ اقرأ الأخبار وأتابع القنوات وعدتُ إلى سيرتى الأولى.
وحين أجلس مع نفسى لأبحث عن سبب ما ألم بى فما من نتيجة إلا وكان لها سبب أدى ولابد إلى إحداثها، وتوصلتُ فى النهاية إلى أن سبب ذلك هو ما يحدث فى مصر من أحداث عظام ينكرها كل ذى عقل رشيد وحس وطنى سليم ويندى لها جبين المحبين لمصر أياً كانت جنسياتهم وألمس ذلك فى كتابات المخلصين الذين يحبون مصر ويريدونها قوية وشامخة رغم أنهم ليسوا من أبنائها.
عندما أطالع الصحف اليومية والمواقع الإليكترونية على الشبكة العنكبوتية أجد أخباراً وتصريحات تكاد تجعلنى أحس بأنى لست فى مصر التى أعرفها وأعرف أهلها الطيبين تصريحات تحس من أصحابها بركوب واضح وفج للغاية لثورة الشعب المصرى العظيم والتى شاركت فيها كل طوائف الشعب ولم يستأثر بها تيار واحد أو فصيل معين رغم أن معظمهم لم يشارك فيها من البداية وهذا بشهادتهم هم وليس تجنيا عليهم، فتجد من يضع أسماء لمن يريد هو وليس الشعب أن يكونوا وزراء، وآخر ينصب نفسه رئيساً للوزراء وثالت يريد مجلسا رئاسيا مدنيا ورابعا وخامسا وهلم جرا.
والعجيب أن ذلك يحدث من الكبار الذين يفترض فيهم العقل والحكمة والخوف على مصلحة البلد ويتبعهم فى ذلك شباب لا يعلم عواقب الأمور ولا يحسن النظر إلى المستقبل وفى النهاية لا يقبل نصحا ولا إرشاداً من أحد بل ويتهمه بالجهل والمداهنة للمجلس العسكرى.
وبحكم عملى وبسبب إجازتى الصيفية فإنى أتابع مواقع الأخبار العاجلة أكثر من عشر مرات يوميا لأتابع الأحداث وأرصد المواقف لأنقلها للناس على موقعنا بأمانه وصدق.
وتمر الساعات ولا أجد خبراً فى تلك المواقع يستحق أن يعرفه الناس فمعظم هذه الأخبار أبعد ماتكون عن المصداقية والشفافية واحتراماً للميثاق الصحفى بل ويُتعمد فيما يظهر للمتابع أنها تساعد على نشر الفتن والأكاذيب وحكاية للواقع على عكس ما يحدث فيه واستخدام أسلوب تضخيم الأمور وتهويل المواقف وعدم مراعاة المصالح العامة لباقى الشعب الذى لايهمه غير أمنه وسلامته ومصالح أبنائه وذويه.
فمعظم الأخبار ما بين تخوين وسب للناس وصرنا فى زمن يُكذب فيه الصادق ويُخون فيه الأمين ونجد كتابا لا أخلاق لهم ولا ضمير وليس عندهم من العلم شىء، وذلك كله من نشر الأخبار والمقالات لتحقيق مصالح أصحاب هذه القنوات وتلك الصحف ولتدليس الرأى العام وشغل الناس بعيدا عن مصائبهم وجرائمهم، فمنهم من يده ملوثة بالأموال الحرام وسرقة أراضى الشعب المسكين، وبعض أولئك القوم لازال يقيم علاقات مشبوهة مع بعض أذناب النظام السابق من رجال الحزب الوطنى المنحل.
وفى ظل وجود هذه السحابه الغائمة والتى تحل بوادينا أتلمس نورا يضىء لنا الآفاق إن شاء الله عن طريق مرور بعض الوقت وإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المحدد ومن ثم تشكيل لجنة منتخبة لوضع دستور جديد يليق بمصر الثورة، مصر الحرية والكرامة ويحترم هوية أهلها الإسلامية وثقافتهم العربية، وبعد ذلك تأتى حكومة قوية من برلمان قوى تُلبى مصالح الناس كافه على مختلف انتماءاتهم وتقيم العدل فى الأرض وتزيل الظلم وتنصفُ المظلوم وتأخذُ على يد الظالم حتى تردعه وتثنيه عن ظلمه وحينها يتحقق الاستقرار النفسى والرخاء الاجتماعى، وهذا ما لا يتمناه أولئك الذين يحدثون الفوضى والفتن ليلاً ونهاراً ولايريدون انتخابات من الأساس ولا حتى دستور كما يدعون، ولئن حدث ما يريدون ستكون الكارثة المحدقة ويكون بعدها خطر جسيم وسيزيد الانفلات الأمنى أكثر وأكثر ونعيش فى خوف ودمار اقتصادى ونفسى هائلين وهذا ما لا يريده المخلصون والوطنيون والمحبون لبلدهم بحق وصدق.
اللهم احفظ مصر وانشر فيها الأمن والسلام والمحبة.
عبد الله الشقرة يكتب: الانتخابات هى الطريق إلى الاستقرار
الأحد، 24 يوليو 2011 04:49 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
النسر
ارحمونا
عدد الردود 0
بواسطة:
عمار
مقال واعي
مقال محترم وقراءة واعية للأحداث
عدد الردود 0
بواسطة:
عمار
مقال واعي
مقال محترم وقراءة واعية للأحداث
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمود حامد
رائع
مقال رائع يستحق القراءه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود الجمل
تمام
حلو ومحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
دودى محمد
مصر امانه
عدد الردود 0
بواسطة:
غربية
ختم النسر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مصري في استراليا
مقال جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
هند الاسيوطي
رؤيه موضوعيه
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد غلمه
الرد علي التعليق رقم 1