مهلا أخى فهذا لا يعنى أنى لا أؤيد الثورة بكل كيانى وجوارحى.. لا يعنى هذا أنى لست جزءا منها.. لا يعنى هذا أنى لن أكون فاعلاً.. بل أزعم أنى أنا وحزبى سنكمل طريق الإصلاح إلى غاياته.. ونحدد شكل البلاد فى المستقبل القريب.. ونضع الأمة على الطريق القويم.
نحن أيها السادة – لمن لا يعرفنا – المارد الذى يبدو لضعاف الإدراك مستكيناً.. لكننا نراقب ونستوعب فى صمت الواثق وعقل الحكيم، حين يكثر اللغط والجدال.. يبتسم الكثير منا إلى درجة الضحك حين يرى فرسان الفضائيات ومغاوير الميكروفونات يُنَظِرون ويتفلسفون.. يجلسون على عروش تقبع فى الهواء ويسخرون من كنبتنا الأصيلة الرصينة!
نحن ذلك الفلاح الذى ثار على الظلم والفساد وصرخ فى وجه الاستعباد، ثم عاد ليزرع الأرض الطيبة ويهب لمصرنا القوت والغذاء ثم ها هو ينتظر يوما قريبا.
نحن ذلك الطبيب والممرض والمسعف الذى ظل فى مستشفاه يغيث المصاب ويعالج الجرحى والمرضى، حين بلغت القلوب الحناجر وتطايرت طلقات الغدر والإرهاب.. لم يفر ولم يهرب بل ثبت يلبى نداء الواجب بلا تردد أو اهتزاز.
نحن ذلك الجندى الذى وقف فى ظلمة ليل بهيم يقى بصدره عموم البلاد حتى ينام الجميع فى دفء الأمن الذى كاد أن يزول لولا تضحيته وفداءه.
نحن ذلك العامل الكادح الذى هبَ يزأر فى وجه الطغيان ثم عاد لعمله يكدح لتعيش البلاد وتنهض ثم ها هو يرجو ساعة الحسم والحقيقة.
نحن ذلك الثائر الذى ثار ليحق الحق ثم هدأ هدوء العاملين الفاعلين لا هدوء الساكنين الخاملين.
نحن نزعم أننا الأمل القادم.. والعمل الدائم.. والمستقبل المنشود.. نحن ذلك الثقل الهائل الذى يكفل ويضمن الاستقرار.. نحن ذلك الشهيد الذى ضحى بدمه دون انتظار المقابل والأثمان.
نحن الصمت الهادر.. والصبر العاقل.. الذى يضع النقاط على حروفها حين يصعب الفهم على الجاهلين.
نحن صوت العقل وجوهر القوة ولب الحكمة الذى يضرب بجذوره فى أعماق التاريخ.
لسنا جزءا من الثورة فقط، بل الثورة جزءا منا وخيوطا من نسيجنا تشكلت منه والتحمت به وترعرعت فى ضيائه وحماه.
ليس ذنبنا أن البعض لا يرانا رغم أننا نغلب على الصورة ذلك لأنه ينظر بالبصر دون البصيرة فضلاً عن أنه لا يقرأ ما بين السطور!
نحن من سيخرج يوم الزحف الواعى المتحضر ليقول الكلمة الصادقة الحاسمة لا نبتغى إلا وجه الله وصلاح الأمة والعباد.. سننهض من جديد لنزيل الغشاوة عن أعين ضعاف النفوس والعقول ونمحو ونمحق كيد الكائدين.. ونكبح جماح المشتاقين والمتسلقين لا نخشى فى الحق لوم اللائمين.
نحن الشعب الأصيل.. المُعلِم لمن يريد أن يتعلم.. وليس بهذا جديد.. فقد كنا دوما النبراس وضوء الشمس حين غط العالم فى ثبات الظلام فى أزمنة الغابرين.
سنبهر بإذن الله- كما كنا دائما- الدنيا التى ترنو بشغف إلينا بحضارتنا وتحضرنا.. ونهب النور والضياء لننير طريق النهضة والرخاء ونسحق شكوك المتشككين.. يوم الانتخابات.
الثورة النظيفة السلمية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Tarek
روعة
عدد الردود 0
بواسطة:
م . محمد إبراهيم
لا تقلق كلنا هذا الرجل
عدد الردود 0
بواسطة:
tarek
الميل
أريد الميل الخاص بالأستاذ / خالد
عدد الردود 0
بواسطة:
MOhab
Best Ever
The very best I''ve ever read
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف
جميل جدا
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
رؤية صح الصح
عدد الردود 0
بواسطة:
قرفان
بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس / مهـــــدى ناجـى
اللــــه عليـــك تسلم ايديـــــك
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
معك في كل ما قلته
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد جمال
الله ينور عليك يا محترم
تسلم ايدك وان غدا لناظره قريب