هل تلطِخ فضيحة مردوخ النموذج الإعلامى الغربى؟

السبت، 23 يوليو 2011 06:33 م
هل تلطِخ فضيحة مردوخ النموذج الإعلامى الغربى؟ روبرت مردوخ
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى لجنة حماية الصحفيين فى نيويورك محمد عبد الدايم فى حوار له مع موقع دويتشه فيللة الألمانى، أن تداعيات فضيحة مجموعة روبرت مردوخ الإعلامية لا تنتقص من حرية الإعلام واستقلاليته فى بريطانيا.

أضاف أن إعلاما حرا تثار فيه مثل هذه الفضائح أفضل من إعلام تفتقد فيه الحرية والاستقلالية مثلما هو الحال فى الدول العربية، مشيرا إلى تحسن نسبى فى مصر وتونس بعد ثورتيهما، وأن تداعيات فضيحة مردوخ لا نظير لها فى إعلام عربى تسيطر عليه الحكومات بشكل مطلق.

يقول عبد الدايم إنه ليس على العرب اتخاذ النموذج الغربى كمثال لحرية واستقلالية الإعلام، بل الإعلام الحر أينما وجد، ولا أعتقد أن فضيحة التنصت فى مجموعة مردوخ الإعلامية فى بريطانيا، ستؤثر سلبا على صورة الإعلام الغربى كنموذج للاستقلالية والحرية فى العالم العربى وذلك لأنها واحدة لمجموعة شركات وليس الإعلام البريطانى أو الغربى كله، مشددا على أهمية أن يكون النموذج الذى يحتذى به هو الإعلام الحر أينما وجد دون النظر إلى أين يكون وهو الذى يرصد الحقائق ومتابعة الفساد وإهدار المال العام.

وعربيا يرى عبد الدايم أن الفساد يطال كل قطاع خاص فى العالم العربى سواء كان إعلاما أو بترولا أو غيرهما.

وعن رؤيته للبنود التى تشكل التهديد الأكبر لحرية واستقلالية الصحافة فى العالم العربى يقول عبد الدايم إن بنود قوانين الصحافة هى فى ذاتها بنود قمعية، وكذلك فى بعض القوانين الأخرى وخصوصا القانون الجنائى، وتتعلق بحرية الرأى والتعبير، فمثلا السب والقذف يعتبر جرما جنائيا فى جميع الدول العربية، ويتعرض المتهم فيهما للسجن، بينما يفترض أن تكون القضية مدنية وليس جنائية، وفق ما هو معمول به فى الدول الديمقراطية.

ويرى عبد الدايم أن تطبيق قاعدة سجن الصحفى بسبب ما كتبه، أسلوب يُقصد من ورائه تخويف الصحفى وترويعه والتحكم فى الصحافة، وهو أمر يتعين تغييره وإلغاؤه من القوانين فى الدول العربية عاجلا أم آجلا، واستبداله بقاعدة الجرم المدنى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة