شباب ثورة يناير ينقسمون حول 23 يوليو.. البعض يراها "دكتاتورية وتعذيب".. وآخرون يفضلون "احترام التاريخ".. خالد تليمة: عفوية " يناير" لن تقلل من قيمة "يوليو".. وطارق الخولى: نظام مبارك ولد من رحم العسكر

السبت، 23 يوليو 2011 11:37 ص
شباب ثورة يناير ينقسمون حول 23 يوليو.. البعض يراها "دكتاتورية وتعذيب".. وآخرون يفضلون "احترام التاريخ".. خالد تليمة: عفوية " يناير" لن تقلل من قيمة "يوليو".. وطارق الخولى: نظام مبارك ولد من رحم العسكر ثورة 23 يوليو
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتصور صانعو أول ثورة مصرية تأسس نظاما رئاسيا جمهوريا، أنه بعد مرور 59 عاما على ثورتهم سيخرج الشعب المصرى ليعيد المطالبة بنفس المبادئ التى نادى بها الضباط الأحرار فى ثورة 23 يوليو، ملخصين مطالبهم فى ثلاث كلمات "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".. هذه الكلمات التى ظل ثوار يناير يرددونها لم تختلف كثيرا فى معانيها ومضمونها عن آخر كلمات ألقاها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبيل وفاته حينما ردد أمام الجماهير: "نحن نريد السلام ولكن السلام بعيد، ولا نريد الحرب ولكن الحرب من حولنا وسوف نخوض المخاطر مهما كانت دفاعاً عن الحق والعدل".. وشباب 25 يناير أيضاً خاضوا ثورتهم دفاعاً عن الحق والعدل، وتحل عليهم احتفالات ثورة 23 يوليو وهم لا يزالون فى غمار أول ثورة شعبية تسقط رئيس الجمهورية وتحاكمه.. "اليوم السابع" حاول التعرف على رؤية ثوار يناير لثورة 23 يوليو، وكيف يقرؤون التاريخ ويقيمونه وطريقة احتفالهم بثورة الضباط الأحرار، وسط تخوم ميدان التحرير.

خالد تليمة عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، والذى قابلناه وقت أن كان يلقى كلمة حول كيفية مساعدة الشعوب العربية فى تحريرها من الأنظمة الطاغية فى احتفالية بساقية عبد المنعم الصاوى، مرددا "مصر وسوريا إيد واحدة"، رفض ما يردده البعض حول تصوير ثورة يوليو بأنها مجرد انقلاب عسكرى وليست ثورة، قائلاً: "ثورة يوليو حركة صنعها الضباط الأحرار وأيدها الشعب المصرى، وبالتالى فهى ثورة وليست انقلابا"، مشيراً إلى أن الفرق بين ثورة 23 يوليو و25 يناير يكاد يكون منعدما، فقبل ثورة يوليو عانى المصريون من أقصى ظروف الفقر والجهل، ناهيك عن انعدام الديمقراطية، وكذلك الحال قبل ثورة يناير.

وأضاف تليمة: "حتى الظروف التى تلت الثورتين كانت متشابهة، ففى ثورة يوليو انقسم مجلس قيادة الثورة حول ضرورة عودة الجيش إلى ثكناته والاستمرار فى حكم البلاد، وهو ما يحدث الآن". وتابع: "المشكلة الآن أن المجلس العسكرى يحاول تفريغ الثورة من محتواها، وكان هذا واضحاً فى خطاب المجلس الأخير الذى ألقاه اللواء محسن الفنجرى، مما أثار غضب غالبية المصريين".

وعن الدعوات المطالبة بإلغاء احتفالات ثورة 23 يوليو، قال: "هذا غير مقبول، فثورة يوليو كان لها إنجازاتها الواضحة، ويكفى مساندتها للفقراء وتحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع، ولم يكن لها عيوب أو مشاكل سوى إرسائها لحكم الفرد". وأضاف: "عفوية ثورة يناير ستبقى فريدة من نوعها لكنها لن تقلل من دور ومكانة ثورة يوليو التى قضت على سنوات من الديكتاتورية السياسية وسيطرة الإقطاع ورأس المال".

"مجرد انقلاب عسكرى"، هكذا وصف عبد الرحمن فارس عضو ائتلاف شباب الثورة، ما حدث يوم 23 يوليو، مؤكداً لـ"اليوم السابع" أن حكم العسكر رسخ صورة الديكتاتور، فضلاً عن التعذيب داخل السجون وما كان يحدث من مذابح علنية فى معتقلات جمال عبد الناصر.

من جانبه، قال محمد محمود عويضة عضو مؤسس بحزب "التوحيد العربى" أحد الأحزاب الإسلامية الجديدة، إن ثورة 23 يوليو جزء من تاريخ مصر لا يمكن تجاهله، كما أن ثورة 25 يناير من المفترض أن تضيف إليها ولا تنقص منها أو تلغيها، فظروف الثورتين تشابهت إلى حد كبير، فكلاهما خرج للتنديد بالديكتاتورية والحصول على حق الفقراء". وتابع: "المشكلة جاءت من الأنظمة التى تبعت ثورة يوليو لأنها ورطتنا فى تحالفات مرفوضة مع أنظمة أمريكية ـ صهيونية، جنينا جميعاً ثمارها، ونحاول حتى الآن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد التى وقعها السادات".

"لم يكن لها خطأ إلا إرساء النظام الدكتاتورى الذى ولد فى رحمه نظام مبارك"، بتلك الكلمات يصف طارق الخولى عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، نقاط الضعف فى ثورة يوليو، مشيراً فى المقابل إلى العديد من المميزات، معتبراً أنها حدث عظيم فى تاريخ مصر وكانت من أبرز وسائل مكافحة الفساد وإرساء العدالة الاجتماعية، فضلاً عن ترسيخ مبادئ القومية العربية، وإلهامها العديد من الثورات فى الدول العربية وأفريقيا.

وقال الخولى : "كلا الثورتين أبطالهما شباب، سواء مدنين أم ضباط فى الجيش، والفرق أن يوليو قام بها الجيش وأيدها الشعب، و25 يناير قام بها الشعب وأيدها الجيش".





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو زياد

اعادة كتابة التاريخ

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف الزفتاوى

ثورات مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

دولة مدنية يحميها الجيش

عدد الردود 0

بواسطة:

طلعت جبر

لا تدنسوها

عدد الردود 0

بواسطة:

قانونى

تحدى

عدد الردود 0

بواسطة:

walid

لولا ما كان لما كنت ولولا ما صنعه ابائك لما كنت انت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يوسف

الى حركة 6 ابريل

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد سعيد

ثورة يوليو

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لا يوجد وجه للمقارنة

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

يا سلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة