"النهارده" معرض يرصد تأثير الثورة على الفن واستشراف مستقبلها

السبت، 23 يوليو 2011 12:25 ص
"النهارده" معرض يرصد تأثير الثورة على الفن واستشراف مستقبلها معرض "النهارده"
كتب محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك 173 فناناً فى معرض "النهارده" للأعمال الفنية الصغيرة بمركز "محمود مختار" الثقافى، عبروا من خلالها عما يتصورونه عن الحياة فى مصر، بعد ما يزيد عن مائة يوم من ثورة 25 يناير وواقع البلاد، المعرض افتتح مساء أمس، بحضور مكثف للفنانين وجمهور أتى ليشاهد عرضا حيا بجوار قاعة العرض لمجموعة فنانين رسموا على حائط المتحف.

قال تامر عاصم، مدير المركز، إن المعرض يضم ما يقرب من 500 عمل فى مجالات التصوير والرسم على مقاسات لا تتجاوز 15× 15 سم، وهى مساحة توضح مهارات الفنان فى التعامل مع المساحة وتحكمه فى الألوان، مشيرا إلى فكرة المعرض هى إيضاح ما يشعر به الفنان اليوم بعد مرور ما يقرب من مائة يوم من اندلاع ثورة 25 يناير، وتبلورت مشاعر الفنان والمثقف وبدأت فى الاستقرار والتكثيف للتعبير عن تأثير الثورة على الوطن.

الأعمال المعروضة تحمل حالات نفسية للفنانين بأعمال تحمل الغموض أحيانا وشعور بالقوة أمام معوقات استمرار الثورة فى تحقيق أهدافها، ورغم الحرفية فى تعامل الفنانين الشباب فى بعض الأعمال، إلا أن بعض اللوحات تعانى من ضعف فنى وتظهر كأنها رؤية طفولية وتعامل غير ناضج مع الألوان.

وسجل الفنان أحمد مصطفى بيومى تصوره لموقف الثورة وصور الشعب بشخص مفتول العضلات، يقاوم ثعبانا برأسين، فى رمزية للفساد وتحكم فى رأس واحدة، ويحاول الإمساك بالرأس الأخرى البعيدة، فى لوحة ظهرت فيها الرمزية بقوة رغم اعتماده على التشريح المتمكن للجسد الإنسانى بطريقة أقرب إلى رسوم الكوميكس.

وتعكس لوحات الفنانة التشكيلية هبة مصطفى شعورها بالخوف على مستقبل مصر، والتشاؤم والحيرة نتيجة تضارب الأقوال والأفعال، وتصور فى عملها "صحوة شعب" المعركة ضد الطغيان والظلم، وتبدو الجماهير كأنها كانت فى غفلة ثم استيقظت.

الفنانة كريمة عبد الفتاح قدمت عملاً مقسماً إلى ثلاثة أجزاء بألوان العلم المصرى، ويحمل نفس معانيه، ففى اللون الأسود ارتفع كرسى الحاكم على هياكل عظمية فى رمزية للشعب المطحون تحت وطأة الديكتاتورية، وفى اللون الأبيض بدأ التطهير بوصول الشعب إلى الكرسى لتنحى الحاكم فى ثورة بيضاء نظيفة من الدماء، وفى الجزء الأحمر اختفى الكرسى ليبقى حماس الشباب ليقود مستقبل البلاد.

أكثر اللوحات اعتمدت على تيمة الإخاء بين الهلال والصليب، فى محاولة للتأكيد على العلاقة بين طرفى الأمة، ولكن أكثر اللوحات عبرت بتلقائية بعيدا عن التأثير الفنى المتمكن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة