الصحف الأمريكية: استمرار التظاهرات فى الأردن يقابله بطء فى الاستجابة لإحداث تغيير.. ورجال الدين فى إيران ينتقدون أحمدى نجاد لتساهله مع حجاب المرأة.. وبعد سبعة أشهر من اندلاع الثورة

السبت، 23 يوليو 2011 04:20 م
الصحف الأمريكية: استمرار التظاهرات فى الأردن يقابله بطء فى الاستجابة لإحداث تغيير.. ورجال الدين فى إيران ينتقدون أحمدى نجاد لتساهله مع حجاب المرأة.. وبعد سبعة أشهر من اندلاع الثورة
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
بعد سبعة أشهر على اندلاع الثورة.. مستقبل تونس لا يزال غير واضح المعالم
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الثورة فى تونس لم تنته بعد وأن مستقبل البلاد ليس واضح المعالم، لاسيما وأن اعتصامات المعارضة تسببت فى عرقلة الحكومة الانتقالية التى تولت الحكم فى أعقاب رحيل الرئيس التونسى المخلوع، زين العابدين بن على.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "الاعتصامات والاحتجاجات لم تنته حتى انتقلت الحكومة إلى الباجى قائد السبسى نهاية شهر فبراير الماضى، والذى استطاع تهدئة الثوار دون أن يزعج من لا يريدون التغيير".

ورأت الصحيفة أن "أساس وضع الديمقراطية الجديدة سيكون كيفية تعامل الحكومة المؤقتة مع أعضاء النظام القديم"، خاصة أنها "لم تقدم المسئولين السابقين إلى المحاكمة الفورية، وفضلت ترك هذه المسئولية للحكومة التى ستتولى البلاد بعد الانتخابات أكتوبر المقبل".

وأشارت "نيويورك تايمز" من ناحية أخرى، إلى بعض نقاط التقدم، ومنها مصادرة أصول المقربين من الرئيس السابق وتفكيك حزبه والشرطة السرية، وكذلك التحقيق مع بعض المسئولين السابقين بتهم إساءة استخدام السلطة والأموال العامة.

واشنطن بوست
رجال الدين فى إيران ينتقدون أحمدى نجاد لتساهله مع حجاب المرأة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن كل صيف تتبنى الشرطة الإيرانية نهجا صارما مع السيدات اللاتى ينتهكن الزى الإسلامى، ويطالبهن بتعديل حجابهن وارتداء المعاطف الطويلة، غير أن هذا العام، اختلفت مسألة كيفية ارتداء النساء لحجابهن وكيفية تصدى الحكومة لذلك، بسبب تزايد الصدع بين الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ورجال الدين الشيعة.

ومضت الصحيفة تقول إن رجال الدين المحافظين، وقادة الجيش الذين لديهم نفس وجهة النظر يشكون من أن أحمدى نجاد لا يفعل ما ينبغى فعله لضمان ارتداء النساء للزى الإسلامى، بينما ألقى البعض بطائلة اللوم على وقوع أعمال عنف ضد النساء على الضحايا أنفسهم، مشيرين إلى أنهن يتعرضن لذلك لأنهن يرتدين الحجاب بالصورة الصحيحة.

ورأت "واشنطن بوست" أن هذا الجدل يعد الأحدث فى سلسلة الصدمات العلنية بين قادة الدولة العلمانيين، الذين يديرون شئون الدولة السياسية، وبين المسئولين الدينيين، ويرى منتقدو أحمدى نجاد أن دائرة مستشاريه الداخلية يخططون لتقويض تأثيرهم على الجمهورية الإسلامية.

وأضافت الصحيفة أنه بعد الخلاف العلنى بين أحمدى نجاد والمرشد الأعلى آية الله على خامنئى فى أبريل المنصرم، بسبب استقالة أحد وزراء الرئيس القسرية، بدأ رجال الدين والنواب والحرس الجمهورى الذين كانوا يؤيدون أحمدى نجاد فى انتقاده على جبهات عديدة، بما فى ذلك خطته لمنح الإيرانيين قطع من الأراضى مجانا وإدارته لاقتصاد البلاد.

ومضت صحيفة "واشنطن بوست" تقول إن مسألة الحجاب أصبحت على رأس الأجندة، مع تزايد الحديث بأن أغطية الرأس التى تكشف الكثير من الشعر تمثل تهديدا خطيرا على القيم الإيرانية الرئيسية.

استمرار التظاهرات فى الأردن يقابله بطء فى الاستجابة لإحداث تغيير
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت، إن "حالة الغليان التى يشهدها الأردن على خلفية تظاهرات أمس الجمعة، المناوئة للحكومة هى أزمة مازال يمكن إدارتها".

ورأت الصحيفة أن السبب وراء إمكانية تدارك تلك الأزمة يرجع إلى عجز المتظاهرين حتى الآن عن تشكيل قوة ضاربة من شأنها أن تفرض إجراء تغييرات سريعة.

وأوضحت الصحيفة أن قوى المعارضة فى الأردن تنقسم الآن بين مجموعات شبابية وحركات يسارية من جانب وجماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر، كما أنه ينظر إلى جماعة الإخوان المسلمين من قبل حلفائها المحتملين، على اعتبار أنها تسعى للحصول على "القطعة الأكبر من الكعكة داخل الحكومة الأردنية" بدلا من السعى وراء إحداث تغييرات جذرية.

وأضافت الصحيفة، مشيرة إلى ما اعتبرته "بطئا فى التحرك" نحو إجراء إصلاحات سياسية فى الأردن-بقولها إنه على الرغم من أن الملك عبد الله بن الحسين عاهل الأردن قد تعهد بالسماح بمزيد من "المشاركة العامة" مثل تشكيل الحكومات استنادا إلى أغلبية برلمانية بدلا من التعيين بموجب مراسيم ملكية، إلا أنه حتى الآن لم يحدث الكثير فى سبيل تنفيذ تلك التعهدات، علاوة على تعديل وزارى أجرى مؤخرا نظر إليه باعتباره تعديلا شكليا.

ونقلت الصحيفة عن إسلام سمعان العضو بأحد الائتلافات المؤيدة لإجراء إصلاحات وأحد المشاركين فى تظاهرات أمس الجمعة، قوله "فبعد ما رأيناه يحدث فى كل من تونس ومصر واليمن يدهشنا كثيرا أنه على مدار 6 أشهر لا نزال عاجزين عن تحقيق أى شىء.. فالملك لم يستجب بعد لمطالب الشعب".

ورأت الصحيفة أن الملك عبد الله سعى إلى نزع فتيل الغضب داخل الشارع الأردنى من خلال زيارته لمناطق ينظر إليها باعتبارها مناطق "مهملة" داخل المملكة، وتعهد بتمويل حكومى وبرامج تنموية وإصدار أوامر بمنح مساعدات مباشرة إلى الأسر الفقيرة من محدودى الدخل.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تلك التحركات من جانب الملك عبد الله، فإن استمرار التظاهرات فى العاصمة عمان ومدن أردنية أخرى لاسيما المناطق القبائلية فى الجنوب، تظهر أن تلك الخطوات لم تقنع الكثير من الأردنيين. ومضت الصحيفة فى تعليقها بالقول إنه فى الوقت الذى لم تصل فيه التظاهرات بعد للحد الذى تطالب فيه بالإطاحة بالملك، يرى بعض المشاركين فيها أن بإمكانهم تصعيد الموقف فى حال لم يستجب لمطالبهم الداعية بضرورة إجراء إصلاحات فى البلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة