الزهار: لا مصالحة فى ظل إصرار عباس على رئاسة فياض للحكومة

أكد محمود الزهار، أحد أبرز القادة السياسيين لحركة حماس، أن المصالحة الفلسطينية التى وقعتها حركته مع حركة فتح "لن تكتمل"، ما دام الرئيس أبو مازن ما زال مُصراً على تولى سلام فياض رئاسة حكومة التوافق الوطنى الفلسطينى، متهماً فياض أنه يُنفذ أجندة أمريكية وإسرائيلية.

وأوضح الزهار فى تصريحات له نشرها "المركز الفلسطينى للإعلام"، التابع لحركة حماس، أن القنصل الأمريكى فى الضفة الغربية عقد اجتماعاً مع أبو مازن قبيل التوقيع على المصالحة، وفى هذه الجلسة لم يُطرح اسم سلام فياض لتولى الحكومة، لكن القنصل عقد جلسة ثانية اشترط فيها أن يكون فياض هو الرئيس للحكومة الفلسطينية الجديدة، حتى تقبل الولايات المتحدة الأمريكية بالمصالحة، وهو الأمر الذى أزعج حركة حماس كثيراً.

وأشار عضو المكتب السياسى لحركة حماس إلى أن السلطة الفلسطينية تشترطً أن يتم تشكيل الحكومة بصورة نهائية من قبل عباس، وألا يتم عرضها على المجلس التشريعى إلا بعد مرور أسبوع، وهو ما ينافى شروط المصالحة التى وقعت فى مصر.

وفيما يتعلق بالمبررات التى يُسوّقها الرئيس الفلسطينى عن أن سلام فياض شخصية اقتصادية وشهد له البنك الدولى بالنجاح، تساءل الزهار، عن سبب عجز الميزانية فى ظل رئاسة وزراء فياض، والتى تبلغ أربعة مليارات دولار دين على السلطة الفلسطينية، كما اتهم فياض بمسئوليته المباشرة عن التنسيق الأمنى مع سلطات الاحتلال الإسرائيلى وتقويض أنشطة المقاومة المشروعة، وأنه شارك فى الحصار على قطاع غزة فى ظل سنوات القطيعة بين فتح وحماس، وأنه لم يقدم للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة أى شىء بسبب، مع أنه من المفترض أن يكون مسئولاً عن الشعب الفلسطينى وألا يشارك فى معاناته.