كشف وزير الطاقة فى مملكة البحرين عبد الحسين ميرزا عن توجه البحرين لبدء عمليات الحفر العميق لاكتشاف الغاز من خلال اتفاقيات مع بعض الشركات العالمية.
وقال إن "شركة استشارية تم تعيينها من قبل حكومة البحرين تقدمت بمقترح لحفر آبار أكثر عمقًا من الآبار الحالية، والتى هى فى حدود 16 ألف قدم فى حقل البحرين لإمكانية اكتشاف كميات إضافية من الغاز فى هذا الحقل".
وأضاف ميرزا أن حكومة البحرين قامت أخيرًا بتوقيع اتفاقية مدتها سبع سنوات مع شركة (اكسودينتال الأمريكية) لاكتشاف الغاز من حقل البحرين مؤكدا أن عمليات الحفر ستبدأ قريبا.
وذكر فى تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن متوسط إنتاج البحرين من الغاز يبلغ ما يقارب مليونًا و300 ألف قدم مكعب يوميًا إلا أن الطاقة الإنتاجية للغاز من حقل البحرين سترتفع عن مستوى الإنتاج الحالى من حقل البحرين.
وأوضح أن رفع مستوى الإنتاج يندرج فى إطار اتفاقية التنمية ومشاركة الإنتاج الموقعة بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية وشركة (أكسودينتال الأمريكية) و(مبادلة) الإماراتية.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى تلبية احتياجات المملكة من الغاز لتوليد طاقة الكهرباء والماء حتى العام 2024 تقريبًا، وقال "سيكون بالإمكان رفع طاقة إنتاج الغاز فى وقت الذروة خلال فترة الصيف من نحو 1.9 مليون قدم مكعب فى اليوم إلى 2.7 مليون قدم مكعب فى اليوم فى العام 2024".
وحول جهود البحرين لشراء الغاز من الدول الأخرى أوضح أن البحرين تسعى لتأمين احتياجات المستقبلية من الغاز الطبيعى من خلال بحث استيراد الغاز من دول مجاورة من بينها دولة قطر وإيران.
وأضاف "فيما يخص جهود المملكة لاستيراد الغاز القطرى فإن مملكة البحرين تحظى بالأولوية فى قائمة الدول التى سيتم تزويدها بالغاز القطرى وأن التأخر فى عدم التعاقد حتى الآن يرجع إلى قيام دولة قطر بوضع حظر مؤقت على تصدير أية كميات جديدة من الغاز، إضافة إلى الكميات التى تم الالتزام بها سابقًا، ريثما يتم استكمال بعض الدراسات المتعلقة بإنتاجية حقل الشمال، والتى من المؤمل الانتهاء منها فى السنوات القليلة المقبلة".
وعن استيراد الغاز من إيران أوضح "أن البحرين وقعت الاتفاق الإطارى مع الجانب الإيرانى فى أكتوبر 2008 كما قطعت المفاوضات مع الجانب الإيرانى شوطًا مهمًا، ولكن لم تستكمل المفاوضات بسبب عدم الاتفاق على السعر، ولذلك لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائى فى هذا الشأن ولقد تم تجميد المفاوضات فى الوقت الحاضر".
وكشف أن البحرين تبحث أيضًا إمكانية استيراد الغاز من جمهورية روسيا الاتحاد أو جمهورية تركمانتسان الغنيتان بالغاز الطبيعى، مؤكدا أن تنوع خيارات استيراد الغاز مسألة بالغة الأهمية فى صياغة سياسات الطاقة فى المملكة.
وأوضح أن استيراد الغاز الطبيعى المسال عن طريق البواخر يعتبر مكملا لاستيراد الغاز عن طريق الأنابيب وليس بديلا عنه.
وقال إن "خيار استيراد الغاز الطبيعى المسال رغم كلفته الاقتصادية العالية بسبب ارتفاع سعر الغاز المسال عالميًا ونقله عن طريق البواخر وكلفة تهيئة البنية التحتية التى تتطلب إقامة مرفأ لاستقبال الغاز المسال وتحويله إلى الحالة الغازية وتهيئته وتخزينه وضخه فى شبكة الغاز المحلية يوفر مصدرًا احتياطيًا لأمن الطاقة".
خطوط غاز– صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة