لأول مرة تتهم دولة أوروبية شخصية غير مسلمة بالوقوف وراء تفجيرات داخلها، هذا ما حدث فى النرويج التى شهدت أمس اعتداءين داميين أوقعا 91 قتيلا على الأقل وإصابة 90 آخرين فى العاصمة النرويجية أوسلو وجزيرة قريبة منها، بعدما اعتقلت الشرطة النرويجية أندرس برينج بريفيك، واتهمته بالمسئولية عن الحادث، ووصفته الشرطة المشتبه بـ"الأصولى المسيحى"، وصاحب الآراء المعادية للإسلام.
اتهام المسيحى الأصولى بالوقوف خلف الحادث دفع الكثير من الخبراء الغربيين للتحذير من موجه جديدة من التطرف بدأت تجتاح أوروبا، ومن هؤلاء هاجاى سيجال الخبير الأمنى بجامعة نيويورك فى لندن الذى قال لوكالة رويترز "إذا صح ذلك فإنه أمر بالغ الأهمية لأن مثل هذا الهجوم اليمينى المتطرف فى أوروبا وبصفة سيكون غير مسبوق"، مضيفا "سيكون النظير الأوروبى لأوكلاهوما سيتى هجوم يشنه فرد ربما يؤمن بأفكار متطرفة مناهضة للحكومة له صلة بجماعات معينة، يستهدف الحكومة بمهاجمة مبانيها ومؤسساتها".
وكان تقرير للشرطة الأوروبية (يوروبول) عن الأمن قد أعلن فى عام 2010 أنه لا يوجد إرهاب يمينى فى القارة فى تلك الفترة، لكنه أضاف أن اليمين المتطرف أصبح أكثر حرفية فى إنتاج دعاية ذات طبيعة معادية للسامية والأجانب على الإنترنت وأكثر نشاطا على شبكات التواصل الاجتماعى.
وذكر التقرير "رغم أنه يبدو أن التهديد الإجمالى من التطرف اليمينى يضعف وعدد الجرائم المتطرفة منخفض نسبيا فان حرفية دعايته والتنظيم يبين أن الجماعات اليمينية المتطرفة لديها الرغبة فى التوسع ونشر أيديولوجيتها وما زالت تمثل تهديدا للدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى".
وجاء فى التقرير أنه إذا كانت الاضطرابات فى العالم العربى وبصفة خاصة فى شمال أفريقيا ستقود لتدفق عدد كبير من المهاجرين لأوروبا "فربما يكسب التطرف اليمينى والإرهاب نقاطا جديدا من خلال توضيح نظرته الأوسع انتشارا عن الهجرة من الدول الإسلامية لأوروبا".
وأضاف التقرير أن "اليمينيون المتطرفون فى النرويج على اتصال بيمينيين متطرفين فى السويد ويمينيين متطرفين فى دول أوروبية أخرى، كما أن ثمة اتصالا بين نرويجيين ويمينيين متطرفين فى روسيا.
وقال الخبير الأمنى سيجال عن حادثتى التفجير وإطلاق الرصاص "يثير أسلوب ودقة الهجوميين قدرا كبيرا من الدهشة إذ كان منفذهما ناشطا يمينيا من سكان البلد، محاولة قتل رئيس وزراء النرويج شىء لا يدعو للاستغراب من جانب أى عناصر متطرفة، ولكن قتل مواطنين عاديين بهذا الأسلوب غير عادى إلى حد بعيد بالنسبة ليمينيين متطرفين يؤمنون بتفوق الجنس الأبيض وبصفة خاصة فى أوروبا.
وكان رئيس الوزراء النرويجى ينس شتولتنبرج قد أعلن أن مسئولين نرويجيين يعملون مع وكالات الاستخبارات الأجنبية لمعرفة ما إذا كان هناك أى ضلوع دولى فى انفجار قنبلة وإطلاق النيران أسفرا عن سقوط 91 قتيلا فى البلاد أمس.
وأضاف بعد لقائه ناجين من هجوم إطلاق النيران فى فندق قرب الجزيرة التى شهدت الواقعة التى أسفرت عن سقوط 84 قتيلا "نحن على اتصال بوكالات استخبارات دول أخرى".
الإرهاب المسيحى يهدد أوروبا بعد اتهام أصولى متطرف فى تفجيرات أوسلو
السبت، 23 يوليو 2011 04:50 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
لا يوجد شىء اسمه ارهاب مسيحى
لا داعي للعناوين المستفزة " مش ناقصة تعصب
عدد الردود 0
بواسطة:
semsem
لا دين للإرهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلمه
لاااااا
عدد الردود 0
بواسطة:
جوني
يا جماعه ازاي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
محاكم التفتيش
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر المصرى
خبر مضحك جدا
خبر مضح جدا يظهر نوايا كاتب الخبر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
ارهاب مسيحي !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
ارهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
موحد بالله
محبه
عدد الردود 0
بواسطة:
ميسي
عدالة السماء