مسئول أمريكى: بقاء القوات الأمريكية بالعراق يؤجل إلى مارس المقبل

قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاًعن مسئولين عراقيين وأمريكيين إن القادة السياسيين فى العراق سيتجاوزون الموعد النهائى الذى حددوه لاتخاذ قرار بشأن بقاء القوات الأمريكية فى البلاد بعد الموعد المحدد لإنسحابهم فى ديسمبر المقبل. وكشف أحد كبار المسئولين الأمريكيين إلى أن الطلب العراقى ربما يتم تأجيله حتى مارس.

وكان الرئيس العراقى جلال طالبانى قد أعطى رئيس الحكومة نورى المالكى وكبار القادة مهلة للوصول إلى اتفاق بضرورة بقاء العسكرى الأمريكى من عدمه، إلا أن المالكى ومنافسيه المنشغلين بنزاعات سياسية داخلية أخرى لا يزالوا منقسمين حول هذا الأمر، وحول كيفية التقدم بطلب رسمى لإدارة باراك أوباما بشان هذا المد فى وجود القوات الأمريكية.

وبالرغم من الموقف العراقى الذى لم يحسم بعد، ورغم تصريحات وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا الأسبوع الماضى التى قال فيها إنه على العراقيين اتخاذ قرار، إلا أن مسئول أمريكى رفيع المستوى، كشف عن "أنهم لا يتوقعون تلقى طلب رسمى من بغداد حتى سبتمبر المقبل، مما يعنى أن 46 ألف جندى أمريكى موجودون فى العراق سيظلوا مستعدين للإنسحاب بحلول 31 ديسمبر.

وقال جيفرى بوشانان، المتحدث باسم الجيش الأمريكى فى العراق إنه كلما تأخر هذا الطلب كان من الصعب الاستجابة له. وإذا تم تقديم الطلب فى مارس، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكة دائمة مع العراق، لكن من المجدى للعراقيين أن يطلبوا البقاء الآن فى ظل وجود القوات والبنية التحتية الخاصة بهم.