خلافاً للصورة النمطية السائدة عن وجود تعارض بين الإسلام والحرية، يأتى كتاب "إسلام بدون متطرفين".. قضية مسلم من أجل الحرية، للكاتب التركى مصطفى أكيول، والذى تم طرحه فى نيويورك فى 18 يوليو الجارى، ليؤكد أن هناك تاريخاً طويلاً للحريات فى العالم الإسلامى.
ويؤكد أكيول فى كتابه أن للإسلام تاريخاً طويلاً فى دعم الحريات والتسامح، وسرد سجلاً عن التسامح الدينى فى ظل الحكم الإسلامى، متتبعاً ذلك حتى عصر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبيّن أن تركيا دليل على أن الديمقراطية يمكن أن تنجح فى العالم الإسلامى.
وقال أكيول فى تصريحات لوكالة رويترز، إن حقيقة أن العديد من الدول العربية تخضع لحكام مستبدين عززت أسطورة أن هذا هو النوع الوحيد من الحكومات الذى يمكن لهذه الدول أن تنتجه، مشيراً إلى أن الانتفاضات الحالية بيّنت أن ذلك خطأ.
ومع هيمنة أخبار المفجّرين الانتحاريين والعنف والزعماء المستبدين على أخبار منطقة الشرق الأوسط يخشى أكيول من سهولة تكوين فكرة خاطئة عن دينه.
ويتعشم أكيول فى ألا تقف أفكار بعض المدارس القديمة عن الإسلام عائقاً فى وجه التوجهات الديمقراطية، التى تتحرك بسرعة فى أنحاء العالم.
ويضيف: "بهذا الكتاب أرغب فى أن أقدم ذخيرة للمسلمين فى أنحاء العالم، ليجادلوا من أجل إسلام يدعم الحريات الفردية بدلاً من الشمولية".
