أركب الشمس وأَجُرّ المطر
ولا تذوق المحروسة الخطر
خيّطوا شفاهى وعيونى
ادفنونى حياً فى المقابر
اخلعوا لى الأسنان و الأظافر
ولا ترجف مصر كورقة الشجر
فى الشتاء وكسيحة مَن غدر
شباب الثورة وصناع الأمجاد
لن يعطش وطنى فى السفر
أأنتم الشمع واللحن و الوتر؟
أتدركون أن القلوب فى خطر؟
تظاهروا ساعة فى الميدان
و لا للاعتصمام فى أى مكان
وتزوجــوا أرامــل الشــهداء
واكفلوا الأيتام وانهوا العناء
فهذا ما يرضى رب السماء
افتحوا الطرقات والمصانع
فإن اقتصاد الفقراء يحتضر
هكذا الديمقراطية و المسئولية
ولحّنوا وغنّوا كلماتى الذهبية
فأنا فرعون الحروف العربية
وأحارب وأبُعد و أجتث الخطر
وشيخ مشايخ الطرق الصوفية
ناقشوا الوزراء و العسكريين
كى تتركنا العواصف البحرية
اغرسوا شجرة العَرَقْ والنور
فى القلب كزراعتكم للحرية
اذهبوا للجماهير فى الريف
كى لا تخطفهم الراديكالية
كى نسبق الأُمم الأمريكية
التى تعشق العمل و الوطن
فوطننا هو سلطان الأوطان
وأسد وسُكّر و قنديل الزمان
فهيا نُطوّر امبراطورة البلدان
و لو كنا فى أوربا أو استراليا
أو أمريكا أو الخليج أو لبنان
و لو يعشقنا الفقر أو المال
ولو كــنا أطـــفالاً أو رجــال
