عبد الغفار شكر: الأحزاب اليسارية الجديدة ليست فاعلة

الجمعة، 22 يوليو 2011 01:27 م
عبد الغفار شكر: الأحزاب اليسارية الجديدة ليست فاعلة عبد الغفار شكر
الدقهلية - محمد صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عبد الغفار شكر "القيادى اليسارى البارز" إن القوى السياسية التى أجبرت النظام على الخلع لم تتمكن من الوصول إلى السلطة، بل استطاعت قوى النظام البائد من الصف الثانى الوصول إلى السلطة، مما أدى إلى وجود مفارقة لم يتمكن الثوار من ترجمتها.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها جمعية بلقاس اليوم، بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية على هامش معرض الكتب الذى تنظمه الجمعية، وبحضور المهندس أحمد بهاء شعبان "وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى"، والدكتور صلاح شفيع، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد كبير من رواد المعرض .

وأضاف عبد الغفار شكر أن الأحزاب اليسارية الجديدة ليست فاعلة وخارج نطاق النفوذ الجماهيرى والقديمة كانت محاصرة، وأعضاؤها كانوا ملاحقين أمنيا، مما أدى إلى ابتعادهم عن المواطنين وأصبحت معزولة وليس لها نفوذ جماهيرى .

وأعلن عبد الغفار شكر اعتراضه على بعض القوى الإسلامية التى ترفض الدولة المدنية، وقال الإسلام نفسه مدنى ومفيش حد يقدر يقول أنا بحكم بشرع الله، وجماعة الإخوان التى تعد أقوى جماعة إسلامية فى مصر طالبت بالدولة المدنية، والدستور فى مادته الثانية قال إن الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للتشريع لكن الأساس أننا نريد دولة ديمقراطية مدنية والشعب ينتخب ممثليه فلا تعارض بين الشريعة الإسلامية والدولة المدنية، وهناك من استغل الإسلام فى اللصوصية، موضحا أن علاقة الإنسان بربه علاقة خاصة لا دخل لأحد فيها".

وأوضح عبد الغفار أن هناك 3 عوامل ساعدت على انتشار ثقافة العمل الأهلى فى مصر وهى حاجة فئات معينة لإشباع حاجتها ووجود الوازع الدينى لمساعدة الآخرين ومواجهة الاستعمار.

وبدأ العمل الأهلى بالعمل الخيرى وامتد للتنمية الاجتماعية عن طريق إنشاء المستشفيات والمدارس والتنمية الثقافية، وظل العمل الأهلى فى مصر حتى عام 1952 دون صدام مع النظام السياسى، واكتفت الدولة بمراقبة المجتمع المدنى، ثم ظهر فى مصر بعد 1952 نظام سلطوى أدى إلى هيمنة السلطة التنفيذية على منظمات المجتمع المدنى وإلحاق المنظمات الأهلية والنقابات والاتحادات الطلابية والأحزاب السياسية إلى رقابة مؤسسات الدولة، وجاء قانون 32 لسنة 64 تدعيما للنظام السلطوى فى الرقابة والتحجيم على دور المجتمع المدنى فى مصر.

وقال أحمد بهاء شعبان "وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى" إن الوضع الآن فى مصر أصبح شديد الالتباس، وأصبحت الثورة كالعملية الجراحية التى أزالت الورم السرطانى فى مصر، ولكن التعديلات الدستورية كانت "كالكمين" الذى نصب وجعل من القوى السياسية تتنافس وتتصارع على الانتخابات، مضيفا أن ما حدث ليس إسقاطا للنظام بل إطاحة بالقشرة الأولى من عناصر النظام السابق أما الباقى فمازال متواجدا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة