هل نجحت قوى الشر المتربصة بمصر فى إفشال الثورة المصرية البيضاء التى تحدث عنها العالم بإعجاب ليس له مثيل؟
تقع الخلافات كل يوم بين كل من القوى الوطنية للتغيير وبين تنسيقية الثورة وشباب الثورة، وآخرها رفض السيد طارق زيدان منسق عام ائتلاف ثورة مصر الحرة، وعضو اللجنة التنسيقية للثورة الاثنين الماضى ما وصفه بالمزايدة على أعضاء "تنسيقية الثورة"، مبررا أنها تأسست من ائتلاف شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة وائتلاف مصر الحرة والأكاديميين المستقلين، وتحالف ثوار مصر وشباب 25 يناير، ولم يكن من بينها الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة الدكتور محمد البرادعى.
أهكذا يا سادة؟، ما هذا يا مصريون يا مخلصون يا ثوريون، هل وصل بنا الحال إلى هذه الرؤى العاجزة عن لم شمل الثورة المصريةـ إذا كانت الثورة هى ثورة الشعب المصرى كله فليس من العقل فى شىء أن يدعى أى فصيل استئثاره بهذه الثورة، فلولا خروج الشعب على بكرة أبيه لتأييد الثورة من أدنى مصر إلى أقصاها، وخرج على الأقل أكثر من 12 مليون مصرى فى كافة ميادين مصر، مفتدين حرية مصر بأرواحهم حاملين أرواحهم على أكفهم يوم 25 يناير وحتى الآن ما نجحت الثورة.
من قام بالثورة؟ الإخوان يقولون هذا!، والآن الثوار الشباب يقولون هذا؟ وجميع الفصائل الآن قد تدعى هذا، والجمعية الوطنية للتغيير تقول نفس الشىء؟، وبهذا نكون قد عدنا إلى الخلف، فهل نجحت قوى الشر كما تنجح دائما قوى الاستعمار الغربى فى بث سمومها القائلة والمعتنقة لمبدأ فرق تسد؟؟ وبدأت الجمعية الوطنية للتغيير بالرد على السيد طارق زيدان بالرغم مما تضمه من أعضاء يتمتعون بالخبرة ورجاحة العقل، ويدعى السيد طارق زيدان أن "ما قدمه الأعضاء المؤسسون للجنة التنسيقية من تضحيات وأدوار خلال الثورة كان من الممكن أن تودى بحياتهم أو تقودهم إلى الإعدام فى حالة فشل الثورة، فى وقت جبن فيه كثيرون وفضلوا عدم تصدر المشهد"، وتناسى أن الشعب المصرى كله خرج على بكرة أبيه الثورة ولولاه لفشلت تلك الثورة"، إن جائزة الثورة لن ينالها إلا المصريون جميعا أصحاب الفضل الأول فى الثورة، ومن العيب كل العيب ما يحدث الآن، أفيقوا ياسادة إن الثورة لم تحقق شيئا من أهدافها بعد، والرئيس السابق مازال يقبع متربصا هو وأعوانه فى شرم الشيخ، فانتظروا وحققوا النصر الساحق أولا، ولا تقسموا كعكة النصر قبل أن يتحقق النصر المؤزر بإذن الله، ثم تقاتلوا لا اقتسام الكعكة التى لم تنضج بعد.
إن الثورة المباركة ملك للشعب المصرى كله وليست ملكا للجمعية الوطنية للتغيير ولا لجماعة الإخوان المسامون وحدها، ولا أى ائتلاف وحده منفردا ولكنها ملك لجميع قوى الشعب، وعلى الانتهازيين أن ينسحبوا فورا، ففشل الثورة سيحاسب عليه الجميع، كما سيعود نجاح الثورة للجميع.
إن الوقت الباقى من الفترة الانتقالية لم يعد أكثر من أربعة أشهر، فإلى متى تنوون الاستمرار فى خلافاتكم وتخريب قوتكم كقوى للثورة؟، ولمصلحة من؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالحميدأبوحمد
أتفق معك فى الكثير ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس
اللهم اجعل لهم آذان مصغية
عدد الردود 0
بواسطة:
Emad
نحن للأسف تلاميذ شاطرين لنظام فاشي
عدد الردود 0
بواسطة:
د حسين راغب
البينة علي من ادعي